الــ ع ـــندلب الباكيـــ
رفرفَ بجناحيه يخبرني
بأنّي آتي
لأغرِّدَ ألحاناً تُعيدُ لكـِ الحياة
بنبضي الشادي
حدَّثني غموضاً أوجعني
هزَّ أشجاني
رقَّتْ الأفنانُ لصدحهِ
والتفَّتْ حوله
ريحانةُ الوادي
فأطرقتُ ببصري للأنجمِ
راجيةً عفوَ الباري
جادلني بعبراتٍ ترتوي
منها سُهد الليالي
مارَ منه زُلال المآقي
ظنَّ بي البدر أنّي
في عزاءِ
َويحي
كيف لي
أن أكتمَ سيلَ الدمعِ
الجاري
أيا أيها الباكي
من الرَّوضِ
قد دعاني
تأخرتَ في قرعِ بابي
فالعمرُ لم يبقَ منه
سوى الأطلالِ
ُفكَّـ قيدي
لأحومَ معكـَ
إلى دارِ
الذكرياتــِ
ثمَّ صفِّق
فرحاً
َطرباً
من زفرةِ الدّمعِ
المصحوبِ
بالأنّاتــِ
..
بقلمي الصامتـــ
همسة صادق
أم البراء