الموضوع
:
الحفاظ على الصلاة نور وبرهان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
2015-12-05, 7:21 PM
مراقى
عضو جديد
رقم العضوية : 189307
تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2014
عدد المشاركات : 55
غير متواجد
الحفاظ على الصلاة نور وبرهان
الإنسان الذي سيترك الصلاة فإني أعجب منه، كيف لا ينظر إلى العقوبات التي تنزل عليه فوراً، وحالاً، وآناً من الله؟ إن الذي يستشعر ذلك الذي يحافظ على الصلاة، فإذا تركها فترة بسيطة يجد العقوبة آتية فوراً، لأن الله يريد أن يحافظ عباده على الصلة التي بينهم وبينه، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الصلاة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلاةِ كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ}
{1}
هؤلاء هم أصحابه الذين سيكونون معه هناك، أما عن أصحابه الذين هم معه الآن ويظن نفسه أنه يضحك عليهم سيأتي هناك ويجد نفسه في ناحية وهم في ناحية، ويكون بينه وبينهم بُعدُ المشرقين قال صلى الله عليه وسلم:
{أَلاَ لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ فَأُنَادِيهِمْ: أَلاَ هَلُمَّ فَيُقَالَ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: سُحْقاً سُحْقاً}
{2} وفى رواية {لمن غيَّر بعدى}
غيرتم وبدلتم فلم أدافع عنكم وأنتم مزورون، ومذنبون وتاركون الصلاة عمداً
وعندنا في أهل السنة والجماعة من ترك الصلاة عامداً متعمداً بغير عذر يكفر والعياذ بالله، أما من يتركها كسلاً، أو تراخياً، أو توانياً، فهذا الذي يحتاج أن يراجع نفسه، وعلى إخوانه المسلمين أن يساعدوه، ويعضدوه ويعاونوه، حتى يخرج من هذه الكبوة، فإذا أصر علي تركه للصلاة فعليهم أن يفارقوه حتى لا ينزل غضب الله عليه فيحفهم معه، لماذا؟ لأنه ورد عنها في الأثر:
" من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور ومن ترك صلاة الظهر فليس في جسمه قوة، ومن ترك صلاة العصر فليس في رزقه بركة ومن ترك صلاة المغرب فليس في ولده ثمرة، ومن ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة "
وهذه عقوبات فورية تنزل من الله بيّنها على لسان حُبيبه ومُصطفاه صلى الله عليه وسلم
{1} رواه أحمد، والطبراني، والبيهقي، وأخرين.
{2} عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صحيح مسلم وأوله { أَنَّ رَسُولَ اللّهِ أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. وَإِنَّا، إِنْ شَاءَ اللّهَ، بِكُمْ لاَحِقُونَ. وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ أَصْحَابِي. وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ». فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ. بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ. أَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟ قَالُوا: بَلَى. يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ. وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ (الحديث)}
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8
منقول من كتاب {مجالس تزكية النفوس} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
اقتباس
مراقى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها مراقى