هل وازنت بين الدنيا والآخرة
التمتع بلذات الدنيا وراحتها قليل ..
وأما الآخرة فإنها دائمة النعيم
وأهلها مخلدون فيها ..
فإذا فكر العاقل في هاتين الدارين
وتصور حقيقتهما حق التصور
عرف ما هو أحق بالإيثار
والسعي له والاجتهاد لطلبه ..
يقول الله تعالى في محكم كتابه :
﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾ .
فيا أحبتي
سلوا أنفسكم :
هل أعددتم للموت عملاً صالحا ..
أم الدنيا شغلتكم عن المنيّة والإعداد للآخرة ؟!..
فسعيكم للدار الآخرة ستجدونه كاملاً
موفراً غير منقوص منه شيئاً ..
لهذا أحبتي أحببت تذكيركم
بصيام يوم غدٍ الخميس
وأعلم أنه مهما أعجبك من نعيم الدنيا
فنعيم الآخرة خير وأبقى
فلا يشغلك فانٍ عن باقٍ
قال تعالى :
﴿ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ .
فإن الفطن هو من حظي بتوفيق ربه
فبادر قبل العوارض .. وسارع قبل الشواغل ..
واستعد لدار القرار .. ولم ينشغل بدار البوار ..
لنكن معهم ..
أو مذكراً بشأنهم ..
وما اجمل وافضل
ان تعمل كلا الأمرين ..
التعديل الأخير تم بواسطة المحيط الهادئ ; 2015-12-02 الساعة 9:10 PM.
توقيع المحيط الهادئ |
وإن رأيتم يوماً " طيفي " يختفي
في ضباب " الغياب "
فامطروا روحي بــ " الدعاء " .
|
|