بسم الله الرحمن الرحيم
في صغرنا لم نكن نعرف الحرام لأنه لم يكن ينطبق علينا
ولأن أفعالنا لم تكن تدخل في إطار التحريم
ولكننا ورغم صغرنا عرفنا الصواب من الخطأ وعرفنا المباح من غيره
وعلمنا أنه هناك حاجزا لا ينبغي لنا تعديه ...
نعم وصلت إلينا هذه المعلومات ورغم أننا نجهل الحرام
ولكننا تربينا ونشأنا على كلمة ..(عــــــيب)
فكلمة (عيب) تعتبر كخطوة أولى لمشوار تعليم الطفل الحرام من الحلال
ففي عالم الأطفال يجب أن يكن كل شيء صغيرا حتى يكبر معهم مع مرور الأيام
ولهذا حتى المفردات المستعملة في تربيتهم يجب أن تتماشى مع صغرهم
ولنأخذ مع الموضوع هذا المثال .......................
في الصغر لم يكن يسمح للفتاة الاندماج مع الرجال
الغير قريبين لها (مثل الجيران أو أصدقاء الأب ..إلخ....)أو حتى اختلاطها الدائم مع الأولاد في لعب أو دراسة
رغم أنه لم يكن حراما عليها فما زالت طفلة ولكن خوفا عليها من الاعتياد على هذا الأمر
وعدم المبالاة به عند كبرها ...
ولذا جاءت كلمة عيب لتفرض نفسها وتكون الكلمة المناسبة في الزمن المناسب.
فمن هنا تنشأ الفتاه وهي تعي أن هذا خطأ
وأن جلوسها مع الرجال الغرباء عيب فيكن من السهل عليها تقبل الحرام عند الكبر.
وبالفعل من تربى على العيب عند الصغر نجده يبادر إلى الفعل الصحيح من تلقاء نفسه عند كبره
ونجد أن كلمة (عيب) المصغرة عن( الحرام) خير بديل لتربية الصغار
فــــــأول الحــــرام عـــــــيبا...
ودمتم في رعاية الله.