عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-06-01, 12:16 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي ( سر المأساة ... وطريق الحل ... )
( سر المأساة ... وطريق الحل ... )


--- - - - - - - - - - - - - - - -
لا عيب في المسلمين اليوم ،
سوى أنهم : نسوا الله فأنساهم أنفسهم !!!
زاغوا عن بابه ، فأوكل أمرهم إلى أنفسهم ، فتخطفتهم الشياطين !!

فكانت النتيجة :
أن غدوا بين الأمم سخرية للساخرين، ونكتة يتسلى بها العالم في مجالسه.. !
وأمسوا أشبه بالكرة تتقاذفها أقدام اللاعبين هنا وهناك..!!

والعجب الذي لا ينقضي منه العجب نفسه :
أن أكثر المسلمين ارتضوا هذه المهانة ، واستمرأوا هذا الهوان ..!!
قال تعالى :
( فَلَمَّا زَاغُوا : أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ،، وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) ..
وقال جل في علاه :
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي :فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ،،وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) ..
والآيات التي تقرر هذا المعنى كثيرة ..

فلا حل إذن أمام هذه الأمة للخلاص من هذا الوضع المشين الذي تتردى فيه ،
إلا أن تصطلح مع ربها سبحانه :
فتعود إليه بقوة ، وتنشغل به ومن أجله ، ولا تزيغ عن بابه ، وتتمسك بهديه ،
ولا تتخذ لها قدوة غير نبيه صلى الله عليه وسلم في كل شئونها ..

وكل طروحات وأفكار فلاسفة الدنيا ومفكريها وخبرائها ،
إذا لم تنبثق عن هذا المصدر الرباني ، فلا عبرة لها ، ولا التفات إليها ،
فإنما هي فرقعات هواء ، وطنطنة ولغو حديث لا يعيننا في شيء ،
مع أن غير هذه الأمة ربما انتفع به ، بشكل أو بآخر ..
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ: اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ...)

لاحظ قوله : لما يحييكم ...
فلا حياة إذن لمن لا يستجيب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..

وتاريخ هذه الأمة خير شاهد على ذلك :

في الوقت الذي تقبل هذه الأمة على الله بهمة ، وتلزم هديه ، وتتمسك به ولا تفرط فيه :
ينصرها الله سبحانه ، ويعزها ويرفع شأنها ، ويمكّن لها في الأرض ،
ويجعل لها السيادة، وتصبح الكلمة كلمتها ..!

وفي الوقت الذي تعرض عن الله سبحانه :
يتخلى عنها ، لتتولاها الشياطين ، ويمرغ أنفها أذل خلق الله ، ويمسحون بكرامتها بلاط الدنيا !!

فلا تعجبك أجسامهم ، فإنما هي أجسام البغال ، في عقول العصافير !
ولا تعجبك أموالهم ، فإنما هي حجة الله في أعناقهم ، يحاسبهم على مثاقيل الذر !
ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ..فإن موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب !؟.

وسنة الله ماضية ، والغلبة لدين الله طال زمن أو قصر ، والإسلام قادم قادم ..
إن لم يكن بهؤلاء الذين على ظهرها اليوم ، فبدماء جديدة يهيئها الله سبحانه

كما قال تعالى :
( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )
وسيأتي نصر الله والفتح ، وسيدخل الناس في دين الله أفواجا ..
لا شك في ذلك ولا ريب ..
هذا يقين لا يتزعزع ، وعقيدة نلقى الله عليها ، لأن نصوص القرآن والسنة تقررها وتؤكد عليها ..

ولكن يبقى السؤال : ماذا فعل كل منا في ذات نفسه ، ومع من حوله ..!؟
كثيرون جدا بيننا وفينا ومنا ، لا زالوا يقطعون أعمارهم في التلهي !!
ويحسبون أنهم يحسنون صنعا !!
هيهات.. هيهااات ..!!

كن رابط الجأش وارفع راية الأملِِ ** وسرْ إلى الله في جدٍ بلا هزلِ
وإن شعـرتَ بنقـصٍ فيكَ تعرفـه ** فغـذِ روحــكَ بالقــرآن واكتمــلِ




كتبها بو عبدالرحمن