عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-05-30, 2:01 PM
أم جعفر
رقم العضوية : 53447
تاريخ التسجيل : 30 - 5 - 2008
عدد المشاركات : 7

غير متواجد
 
افتراضي قصيدة مالك بن الريب
شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة....ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.

وكان مالك شابا شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوشحا سيفه ولكنه استغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصدقائه . وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان وهو متوجه لإخماد تمرّد في خُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق، فاستجاب مالك لنصح سعيد وذهب معه وأبلى بلاءً حسناً ، وفي عودته إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله ، مرض مرضاً شديداً بسبب لدغة ثعبان او عقرب ، فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه.
وتتمتع هذه القصيدة في أدبنا بشهره فذه لأن الإنسان مهما صدقت عاطفته في رثاء حبيب فلن تكون أصدق منها عندما يرثي نفسه.
وقد كانت وفاة مالك بعيد نظمه لهذه القصيدة في خلافة معاوية سنة 56هـ



ألا ليت شعـري هـل ابيتـنّ ليلـهً


بوادي الغضا اُزجي القلاص النواجيـا


فليت الغضا لم يقطع الركـب دونـهُ


وليت الغضا ماشى الرّكـاب لياليـا


لقد كانَ في اهلِ الغضا لودنا الغضـا


مزارٌ و لكـنّ الغضـا ليـس دانيـا


الم ترنـي بعـتُ الضلالـه بالُهـدى


وأصبحت في جيش ابن عفان غازيـا


تذكرت من يبكـي علـيَّ فلـم أجـد


سوى السيف والرمح الرديني باكيـا


واشقـر محبـوك يـجـر عنـانـه


الى الماء لم يترك له الدهـر ساقيـا


ولمـا تـراءت عنـد مـروٌ منيّتـي


وخلّ بها جسمـي وحانـت وفاتيـا


أقـولُ لأصحابـي ارفعونـي فإننـي


يقـرُّ بعينـي أن سهـيـل بدالـيـا


فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانـزلا


برابـيـه إنــي مقـيـم ليالـيـا


أقيم علـي اليـوم او بعـض ليلـةٍ


ولا تعُجلانـي قـد تبـيّـن مابـيـا


وقوما إذا ما استُـل روحـي فهيّئـا


لي السد ر و الأكفان ثم ابكيـا ليـا


وخطا بأطـراف الأسنـة مضجعـي


وردّا علـى عينـي فضـل ردائـيـا


ولا تحسُدانـي بـارك الله فيكُـمـا


من الأرض ذات العرض ان توسعا ليا


خُذانـي فجُرّانـي ببـردي إليكـمـا


فقد كنت قبل اليـوم صعبـا قياديـا


وقد كنت عطّافاً اذا الخيـل أحجمـت


سريعاً لدي الهيجا إلى من دعا نيـا


وبالرّمل منا نسوةًّ لـو شهـد ننـي


بكيـن وفدّيـن الطبيـب المـداويـا


فمنهـن أمّـي وابنتاهـا وخالـتـي


وباكيـة أخـرى تهيـج ألبـوا كيـا


وما كان عهد الرّمـل منـي وأهلـهِ


ذميماً و لا بالرّملِ و دّعـت ُ قاليـا