والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ
خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا
تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
ومن يتدبر القرآن الكريم ويتوقف عند آيات كريمات فيها عفو ومغفرة
وتوبة ورحمة يتبين له مقدار فضل الله ورحمته التي وسعت كل شيء
ورحمته التي غلبت وسبقت غضبه سبحانه وتعالى ولنقرأ ونتدبر هذه الآيات :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ الزمر: 53-54 .
وفي آية كريمة أخرى :
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 70 الفرقان ..
ما أكرمك يارب وما أعظمك وما أوسع رحمتك ..
والآيات في هذا الشأن كثيرة تدعوا وتبشر كل مسرف أو عاصي بأن
( باب التوبة ) مفتوح وأن الله غفور رحيم يفرح بتوبة العبد ..
وهو جلٌ جلاله أشد فرحاً من الأم التي فقدت ابنها في أحدى الغزوات ..
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قلنا لا والله وهي تقدر
على أن لا تطرحه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أرحم بعباده من هذه بولدها ..
رواه مسلم ..
&&&
اللهم يا حي يا قيوم يا أرحم الراحمين نسألك بأسمك الأعظم أن ترحمنا وتغفرلنا ..
وتتوب علينا وتوفقنا لكل خير وتجنبنا كل شر وتصلح لنا النيٌة والذرية ..
اللهم آمين ..
من إعدادي وأسال الله القبول والنفع ,,