لم يكن الحب عيبا إلا في نفوس ظالمة لنفسها ولغيرها، وكما قالت أختنا انيري مقام البدر، فإن المشكلة فيمن ضيع دينه وخلقه، وكم من فتاة أحبت قريبها، أو أحد معارفها ولم تنطق بكلمة ولم تلمح بهذا الحب تأدبا مع النفس وخوفا من القيل والقال ، والابتعاد عن الشبهات، فاكتفت بالدعاء، وما أجمل دور العقل عندما يتعاون مع العاطفة ليسدد خطاها، ليبصرها بالخطوط الحمراء الواجب الوقوف عندها، فلنعطي مجال لعاطفتنا ومشاعرنا ولانكبتها، ولكنن لابد من الاستماع للعقل كي لا نندم على النتائج التي قد تجعل من الحب كارثة.
شكرا لك غيوم ممطرة.