[شـفاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العلماء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : أولاً أود أن أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع ، والاختيار الموفق للموضوع ، وعلى مبادرتك بطرح السؤال المميز وأقول لك ( جزاك الله خيراً أخية ) ثانياً : أود بمداخلة بسيطة لعلي أنتفع بها أولاً ولعل من قرأ مداخلتي ينتفع بها أيضاً . فكما وضحت أختي الكريمة عن غياب الأصدقاء في وقت الشدة ، فلا يعني ذلك انتهاء الحياة أو بالأخص الشعور بالملل والوحدة ، ففي هذه الحياة قليل منا من وجد الصديق المخلص الوفي الذي يبادر بالنصح والعون ، وستجدين قليل من المتحابين في الله . أتعلمون من هم المتحابون في الله ؟ هم الأصدقاء الذين تعاونوا واجتمعوا لطاعة الله ، فكانت النتيجة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله . فبادر الآن باختيار الصديق الذي سيصلك بإذن الله إلى هذه الحالة ، وإذا كان لابد فاعلاً فاختر طريقاً آخر سأدلك عليه الآن . أتريد أن يكون ابن خلدون صديقك؟ ...أتريد أن يكون ابن باز صديقك؟ ...أتريد أن يكون ابن تيمية صديقك ؟ ... أتريد أن يكون ............ صديقك ؟ لا تضحك علي أيها القارئ وأيتها القارئة ، ولا تقل كيف سيكونون أصدقائي وهم قد ماتوا ؟ سأجيبك الآن وكلي ثقة بأنك لن تضحك علي أبداً وستضحك عن نفسك أنت لطرحك هذا السؤال . عندما تمسك كتاب ابن خلدون مثلاُ أو فتاوى ابن باز ، فإنك تشاركه الحديث ، تطرح له سؤالك ويجيب لك بكل رفق ، تقص عليه مشكلتك فيبادر هو بحلها ، تضحكا معاً ، تبكيا معاً ، وغير ذلك كثير .. أليس ذلك صديق لك ؟ ... فبادر الآن باختيار الأصدقاء ......كتابان .... خمس كتب .. عشرون بل حتى ثلاثون كتب ...كل ذلك سيكونون أصدقاؤك ولا تنس أخي الفاضل وأختي الفاضلة باختيار الكتاب المفيد ، وابتعد عن الكتاب الفاسد ، فإذا اخترت الكتاب الصديق ، فسيصلك إلى بر الأمان .. وسيكون لك نعم الصديق ... وأما إذا اخترت الكتاب الفاسد فسيصلك إلى بر الفساد ...وسيكون لك بئس الصديق ... فاختر صديقك الآن بقوة ... وبادر الآن بكل شجاعة وعزيمة .... وطوبى لمن كان له صديق إنسي و صديق مادي ! طوبى لمن كان صديقه .......... وصديق الكتاب ! بارك الله فيك أخية وبارك الله لمن بادر في ذلك

أخـتي الكريمة شـاكـره لـك على هذه المـداخـلـة القيـمــة..
جـزاك الله خــير وجعلـه في موازين حسناتك..