وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية ما في: [ حبّ مستحيل ] في هذا العالم كل شيء ممكن أن يكون ^_^
أستغرب دائماً عندما يكون الحديث عن الحبّ فالأغلب يصورونه على أنه شيء مخزي أو محرم أو يحتاج مهدئات وعلاجات.. يؤ!!؟
كتبت قديماً موضوع طويييييل في أحد المنتديات عنونته: نعم أحتاج الحبّ
ناقشت فيه الشباب والفتيات دون قيود وخاطبت عقولهم عن طريق قلوبهم حول هذا الحبّ
وهذا الموضوع أعطاني بفضل الله تصحيح لكثير من الأمور العارية للصحة حول [ الحبّ ]
فالحقائق تشير إلى حاجة الإنسان الدائمة للحبّ
إذ أنه يولد معه وينشأ في أحضانه فيتنفسه ويعيش معه ويبقى بعد موته في قلوب من أحبهم وأحبوه؟!
[ فعلماء النفس ]
لا ينظرون إلى الحبّ إلا أنه رغبة قابلها امتناع وإباء فاشتدت وامتدت
فكانت بين الرغبة والامتناع كالشرارة وهذه الشرارة هي الحبّ
فالحبّ عندهم عاطفة عابرة تدوم ما دامت الرغبة والامتناع فإن زال أحدهما زال الحبّ وانتهى بالفراق
وما الحبّ إلا ( شهوة ) لم تقض ورغبة لم تتحقق وكل ما يقول المحبون وهم وضلال..؟! وأوصاف أقرب للخيال
لأن المحبّ عندهم لا يرى من يحبّ على حقيقته ولكنه يُلبسه من حبّه ثوباً فيه كل جمال العالم..
ويصادقه بغير مراده إنما بالاتباع
لا يعترفون بصداقة الحبّ لأن الصداقة في نظرهم صلة بين متشابهين؟!
أما الحبّ فهو صلة بين مختلفين ليتكاملا فيغدوا بالحبّ كالكائن الواحد الذي لا ينفصل أبدا
فهل نصدق نظرتهم المشوهه للحبّ!؟
الحديث يطول فليس علماء النفس فقط من تحدثوا عن هذه العاطفة بالمد والجزر إنما الأراء كثيرة والأقوال عديدة
لكن تبقى تعاليم الدين الحد الفاصل الذي يوضح أن النفس البشرية تشمل كل مضاد ومختلف وترغب في كل مسموح وكل ممنوع..
لكن لابد أن تُسيّرها في ذلك حدود لا تحيد عن طريق الحق..
فليس في الحبّ شيء ولا على المحبين سبيل.. إنما السبيل على من نسي في الحبّ دينه.. أو ضيّع خُلقه..
أو هدم إنسانيته أو اشترى بلذة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنم
اسأل الله أن يجعلنا ممّن قال فيهم: يحبّهم ويحبّونه.. اللهم آمين
شكراً غيوم ممطرة على طرح هذا الموضوع.. تقبلي مداخلتي مع أجمل ابتسامة