اخترت الطريق الأول بلا تردد فأهم
شئ حصلت عليه من رحلتي المؤلمة
انني اصبحت حرة ليس لهؤلاء عديمي
الرحمة والشفقة قيد على فكان اول
مافعلته انني بعث آخر قطعة ذهب
خبأتها عندي بملغ لا باس به ورحلت
عن هذا المنزل الكريه الذي
شهد اسوأ ذكرياتي ...
وانتقلت انا واطفالى الى مدينة بعيدة
وهناك استأجرت غرفة صغيره
بحمامها واشتريت موقداً
وسريراً مستعملاً ليضمني
انا واطفالى وبعض الأواني القديمة
المستعملة أعترف انها كانت
حقيرة حتى في نظر الفقراء
ولكن ما جعلها مثل الحلم في نظري
هو انني وحدي فيها مع اطفالى
فأنا التي احدد مصيري بعد
ارادة الله طبعا فلا احد بعد
اليوم سيرسم لى طريق حيايتي
البائسة بدات أبحث عن عمل
شريف اعيش منه انا وصغاري
ولقد سخر الله لى جيران طبيبن
ساعدوني كثيرا فقد كانوا
يتصدقون علينا ببعض الطعام
والملابس القديمة واحسنوا
الى فجزاهم الله عني خير الجزاء
ووجدت عملاً حكوميا كمستخدمة
في احدى المدارس الثانويه القريبة
من بيتي ولا انسى اول رابت قبضته
في حياتي صحيح انه كان بسيطا
ولكن دموعي انهمرت من عيني
لحظة استلامه بكيت كثيرا
وحمدت الله على رزقه واعانتي
على لقمة العيش الشريفة