
2015-10-11, 9:12 PM
|
أعمالك التي تعملها من خير وشر
هي صحيفتك على الأرض،
فجعل فيها من الأعمال الصالحة
ما تسرك بها يوم العرض ..
فالحياة قصيرة لا تحتمل التقصير ..
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ ، فَأَثَّرَ فِي جَنْبِهِ ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ جَعَلْتُ أَمْسَحُ جَنْبَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا آذَنْتَنَا حَتَّى نَبْسُطَ لَكَ عَلَى الْحَصِيرِ شَيْئًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا لِي وَلِلدُّنْيَا ؟ مَا أَنَا وَالدُّنْيَا ؟ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَرَاكِبٍ ظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا " .
فالظل ليس بثابت بل هو زائل ويذهب في الليل
وهذا حال الدنيا لا تستمر على حال ..
فليترك الإنسان ما يشغل منها عن طاعة الله
وليتفرغ لطاعة الله تعالى ..
فرب إشراق لم يدرك زمن غروبه ..
فغاية أمنية الموتى استدراك حياة ساعة ،
ونحن نقضي أعمارنا في غفلة وضياع ..
لهذا أحبتي أحببت تذكيركم
بصيام يوم غدٍ الاثنين ..
فالواجب علينا المبادرة بالأعمال الصالحة
قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها
إما بمرض أو موت أو بأن يدركه بعض
هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل ..
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ ) .
صم وخذ اجر من تذكره بالصيام ..
* تنبيه * :
يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
عن التذكير بنهاية العام في نهايته
لا أصل لذلك ،
وتخصيص نهايته بعبادة معينة كصيام
بدعة منكرة " انتهى .
وأما صيام الاثنين أو الخميس ، إذا كان من عادة الإنسان ، أو كان يصومه لأجل ما ورد من الترغيب في صيامهما ، فلا يمنع منه موافقته لنهاية عام أو بدايته ، بشرط ألا يصومه لأجل هذه الموافقة ، أو ظنا منه أن صيامهما في هذه المناسبة له فضل خاص .
توقيع المحيط الهادئ |
وإن رأيتم يوماً " طيفي " يختفي
في ضباب " الغياب "
فامطروا روحي بــ " الدعاء " .
|
|