[البركة سليمان]

من ذكريات الماضي.

نحن والكثير ممن حولنا من العائلات، ومن أهلنا أيضا، قمنا بالإستعانة بالمطابخ والمطاعم والمخابز لصنع متطلبات العيد من طعام وحلويات، بينما في السابق كانوا النساء يجتمعون في بيت العائلة في وقت مبكر ويستقبلون الذبائح لصنع الطعام للجميع.
وسابقا كنا نرى بعض النساء يلبسن مثل بعضهم البعض، وبعض الأطفال كذلك، والآن كل واحدة تبحث عن مكان آخر وتقول في نفسها سأبحث عن شيء مختلف لي ولأولادي.
سابقا ما كنا بحاجة للإتصال ببيت فلان وعلان لنزورهم في العيد، كنا نذهب لزيارة البعض فإن وجدانهم كان بها، وإن لم نجدهم نذهب لغيرهم، والآن رغم كثرة الخدم، وكثرة الخير في البيوت أصبحنا بحاجة للإتصال ببعض الأصدقاء قبل زيارتهم.
سابقا كنا نرى أمام كل بيت أضحية، والآن رغم أن البيوت واسعة، وبإمكان كل بيت تجهيز مكان في فناء المنزل لذبح الأضحية، إلا أن الكثير منهم يذبحون خارج منازلهم.
سابقا حتى الفقراء يملكون أضحية، الكثير منهم يحاول قدر الإمكان الإدخار لأجل الأضحية، والآن هناك بيوت ميسورة الحال وأهلها لا يعرفون قيمة وأجر الأضحية.
من الأشياء الجميلة والمستمرة منذ زمن حتى يومنا ( الهدية )، البعض هديته هي العيدية، فيعطي الصغير والكبير وطبعا الزوجة واحدة ممن يعيد عليها بعيدية، لكن البعض يهتم بتقديم الهدايا للصغار والكبار، وإلى يومنا مازال البعض يقدم العيدية والهدية، والبعض مكتفي بالمال. والبعض يرى أن الأطفال من الضروري أن تكتمل فرحتهم بهدايا عينية، والنساء بالذهب. ( في نظري: تبادل الخبرات في هذا المجال شيء جميل، نرى ما يفعله غيرنا فإن وجدناه جميلا ومؤثرا نعتمده في أعيادنا).
هذا ما يحضرني الآن، وشكرا لصاحبة الموضوع.