التعدي على المملكة ليس بالجديد ولا بالغريب فهي تعرضت وتتعرض
من ( بعض ) الإعلاميين خصوصاً ( العرب ) ومنذ سنوات طويلة لأنواع الشتم
والتحريض والعداوة والتقليل من شأنها ومن جهودها ومع ذلك بقيت شامخة صامدة
لم تتغير سياستها أو نظرتها أو تقديرها أواحترامها أو مساعدتها أو مساهمتها في كل
ما من شأنه أن يساعد الدول والشعوب الإسلامية والعربية على توفير الأمن
وتوفيرالحياة الكريمة لهم فشاركتهم بمالها وفتحت أبوابها لشعوبها ليعيشوا فيها في أمن
وأمان واطمئنان جنباً إلى جنب مع شعبها , جهود المملكة العربية السعودية
( المادية والمعنوية ) تجاه الدول العربية والإسلامية وشعوبها منذ نشأتها جهود
خيرٌة ومتواصلة وموثقة , والمملكة لا تريد جزاءً ولاشكورا بل تعتبره واجباً
عليها تفرضه روابط ( الدين والجوار والأخوة ) ..
وهي من أولى الدول التي بادرت وتبادر في تقديم العون والمساعدات لكافة
المحتاجين من العرب والمسلمين خصوصاً في أوقات الأزمات والكوارث ..
ولوعدنا للتاريخ لرأينا المساعدات والدعم السياسي للقضايا العربية والإسلامية ..
بداية من قضية فلسطين والبوسنة وأفغانستان وتحرير الكويت ومساندة البحرين
أثناء مظاهرات التخريب ثم الدعم المادي والمعنوي لمصر ثم القضية السورية
والآن تقود المملكة قوات التحالف لتحرير اليمن من مليشيات الحوثي وقوات
الرئيس المخلوع , مليارات تدفعها من ميزانيتها المخصصة للتنمية وتحقيق
رغبات شعبها ثم يأتي وللأسف من ينكر هذه الجهود وهذه التضحيات بل ويهاجم
المملكة وشعبها ومنهم من يعيشون بيننا ولكننا نعتبرهم ( شواذ ) لأن الأغلبية
نتوسم فيهم الخير وقول الحق ..
أن المملكة محفوظة برعاية الله بسبب رعايتها للحرمين الشريفين وأعمارهما
وتطويرهما بشكل منتظم ومستمر لخدمة الحجاج والمعتمرين دون أن تطلب من أي
دولة عربية أو إسلامية مساعدة أو مساندة وكذلك دعمها وتبنيها قضايا العرب
والمسلمين في المحافل الدولية وما زيارة الملك سلمان يحفظه الله لأمريكا الآن
إلاٌ من أجل مصالح المملكة ومصالح الدول العربية والإسلامية وشعوبها ..
ستبقى القلوب الحاقدة والأنفس الحاسدة من بعض الدول والطوائف تظهر الشر
والمكر لبلادنا وشعبها ولن تقر بالحقيقة وتعترف بها وهذا لم ولن يهم المملكة
قيادةً وشعبا ولن يثنيها عن دورها ( الريادي ) في العمل الإسلامي والإنساني
لأن الحقائق واضحة ولايمكن أن يغطيها غربال حاقد أو حاسد أو جاحد ..
﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ سورة التوبة: 105