الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يثار بين فترة وأخرى كلام بغيض وعنصري وموجه بشكل حرب أيدولجية للسعودية خاصة ودول الخليج عامة.
فيقال لماذا يتوجه السوريون لبلد الكفر ويتركون البلاد العربية والمسلمة؟
أو يقال أين نصرة الدول العربية للسوريين؟
فأقول عن بلدي السعودية:
السعودية تفخر بتحملها معظم فاتورة تحرير اليمن واسترداد شرعيته.
وهل تعلم أن عدد السوريين الموجودين في السعودية قد تضاعف منذ بدء الحرب، ليصل إلى حوالي 1،2 مليون شخص. "معظمهم جاؤوا في إطار زيارة عائلية إلى السعودية ولم يغادروها بموافقة السعودية دعما منها للأشقاء السوريين.
في بلادنا السعودية يمكن للأولاد والبنات السوريين التعلم في المدارس مجاناً، ويحصلون على عناية صحية مجانية في المستشفيات وتم افتتاح مدارس خاصة للأطفال السوريين أيضاً.
لا نقول هذا الكلام منّة ولكنها الحقيقة التي يحاول البعض تغطيتها بغربال الحقد والكراهية.
ويكفي السعودية وبعض دول الخليج بخاصة، في الشأن السوري أنها الدولة الوحيدة التي أصرت وتحملت مناصرة السوريين حتى النهاية مهما كان الثمن غاليا، بل وأجبرت كثيرا من الدول العظمى على تغيير مواقفها كروسيا وإيران مثلا، وضحت بفلذات كبدها شهداء في الحرب.
وتجد البعض بسذاجة يقارن بين صنيعها وصنيع الدول الأوربية حينا، وكأن هذه الأعمال عنده غير كافية، وحينا آخر يقول لماذا لا توجه صواريخها لإسرائيل بدلا من اليمن، ويغمض عينه عن تهديد الحوثيين الروافض باحتلال المسجد الحرام بعد احتلال صنعاء، وكأنما يريدون السعودية الانتظار والصبر حتى يحتل الحوثيون مدنا حدودية مثلا
كما فعلت القوات العراقية في حرب الخليج حين احتلت الخفجي؟؟
ختاما:
مهما فعلت الدول مجتمعة لن تستطيع تقديم رقم مماثل لما تقدمه السعودية لسوريا او اليمن أو الحرمين، فتمعنوا ببيت الشعر هذا للرد على مثلهم:
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمو
وإلا فسدوا المكان الذي سدوا!!!