تسلم أيادي ناقلها
ولا ننسى نملحها بالشمال
ففي موسم الربيع يكثر الفقع – الكمى – وينسى الصاحب صاحبه
وينسى الرجل أهله
وتمر المنطقة بطفرة يشهدها منهم حواليها
حتى إن وقت انتخابات الشمال في الأسابيع القادمة ليست بالوقت المناسب
بل إن الأصوات تعد بالأصابع العشرة
وأنا أرى الناس يعدون العدة للتخيم ولقط الفقع
فما أطول عليك ونرجع لصلب الموضوع
وهو أن عوائل خرجت للقط الفقع
وعند غروب الشمس تجمعوا والفرحة تعلوهم
وكل واحد يتباهى بما لديه من زبيديات
وركبوا مواترهم وعادوا من حيث أتوا
لكن هناك فتاة مقرووووودة
أشغلها حفر الزبدي
فعندما عادت لمكان السيارات والليل قد أسدل ضلاه
لم تجد شيء
تعوذت من الشيطان لعلها في حلم
لعل الشوف خانها
لعل ولعل زلعل
كثرت العلل وبانت الحقيقة
فعرفت أنها ذهبت – زي قولتنا المشهورة – بخراطيشها
فصارت تذهب يمنة ويسرة
ولا أحد يعلم بحالها إلا الذي خلقها
فبعدما مكثت طويلاً وعرفت إن لم تفعل شيء ستذهب ضحية بلى ذنب
فتقدمت للأمام فرأت هناك ضوء بعيد
فقصدته
وعندما قربت إليه
فإذا هو خيمة
تعلوها الضحكاك والقعقهات
فإذا هم شباب
وكانوا في منتهى وناسهم
تخيم وشوي وشيشة وبلووووت
فدخلت عليهم
وعندما رأوها لم يصدقووووووووو
فبصوت واحد
صاحوووووووووووووووووو
صيدة صيدة صيدة صيدة صيدة صيدة
فعرفت أنها جنت على نفسها
لكن الله – سبحانه وتعالى – ألهمها بأن ترمي نفسها على أحدهم
وتقول : أنا داخلة على الله ثم عليك
فصاح بهم وشهر رشاشة
وقال : اللي أبوه جاب ولد يقرب لها
فضحك أحدهم وهو يمون عليه
فقال : نسينا ما أكلنا
فرمى برشاشة بطلقات بين أرجل صاحبه وقال
اللي يبي الحرام يركض وراه
أما هذي لاااااااااااااااااااااااااااااا
فعرفووووووو
أن لا مجال لهم مع صاحبهم
فتنحوا عنه
وأركبها بسيارته ولكن بالمرتبة الخلفية
فعندما وصلوا بيت أبوها
وقف الرجل لتنزل البنت
فلحس الحظ خرج الوالد مع بعض أخوانه
فكاد يجن ولا يصدق بما يراه أمامه
فدخل البيت وسحب رشاشة وخرج ويريد قتل الإثنان
فدخلت البنت على أحد عمامه
فأدخلها حتى يعرفون القصة
فبعدما عرفوا القصة
أنحرج الأب من الولد أشد الإحراج وطأطأ رأسه وقال
جتك هدية ما تقدر بأثمان