أخواتي،
معرفة اسباب تلك العلامات مهم للغاية، فقد تكون الأسباب عضوية وبالتالي أنتم بحاجة لطبيب يصف لكم الدواء المناسب، وإن كانت الفحوصات سليمة ولا تعانون من أي اضطراب، فمعنى ذلك أن المعاناة نفسية، ولنكون أكثر صراحة فإن من يعاني من كل الأمور السابقة أو معظمها فتلك علامة دخوله في حالة اكتئاب وإن شاء الله بإرادتنا سنتمكن من الخلاص منها.
دعونا نأخذ العلامة الأولى وأسبهابها:
كثرة النوم ( هل بالضروري سببها نفسي؟ أو عضوي؟:
قد يكون سببه الهرمونات، وقد تحتاجوا لعمل فحص للغدة الدرقية إذ أن قلة افرازها يشعرنا بالكسل والخمول والرغبة بالنوم.
زيادة الوزن والسمنة ، والسمنة لها تأثير على التنفس واضطراب النوم، وأيضا زيادة الأكل يؤدي للشعور بالنوم في غير وقته.
وهناك مشكلة طبية أخرى تُعرف بانقطاع التنفس اثناء النوم، وهذا الأمر يؤدي إلى تقطع في النوم، وبالطبع هذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالنعاس أثناء النهار.
بعض الأمراض تضطرنا لتناول أدوية قد يكون فيها نسبة مهدئات ومواد تؤدي للنوم وشدة النعاس.
بعض الأمراض تتسبب بشعور دائم بالتعب والوهن والإرهاق ثم الشعور بالنعاس الشديد، ومنها على سبيل المثال: مرض الكبد الوابائي، أمراض القلب والكلى.
إذا كنتم في سن البلوغ، فاعلموا أنكم في هذه المرحلة تطول ساعات نومكم بسبب التغييرات في الهرمونات.
زيادة في نسبة الكالسيوم في الدم، وأيضا زيادة أو نقص نسبة الصوديوم في الدم.
الشخير والإصابة بما يعرف بـ ( الناركولبسي )، النوم القهري، وبسببه تحصل لدى الشخص نوبات شديدة من النوم ويصعب عليه مقاومتها.
بعض من ينام نهارا ولا يعرف السبب قد يكون السبب ( الشخير أثناء النوم)، فهذا الشخير يسد مجرى الهواء العلوي فيؤثر هذا تنفسه فلا يشعر براحة ولا ينام بشكل جيد بسبب الشخير، ولهذا نراه بحاجة للنوم نهارا وهو يظن أن نومه أصبح كثيرا ولا يعرف السبب.
التهابات الحلق والإنفلونزا من اسباب كثرة النوم.
اسباب أخرى:
السهر الكثير، وبعد ذلك النوم نهارا، وعدم الإنتظام في النوم وفي أوقات محددة وساعات كافية يجعلنا نشعر بعدم الراحة، ومن ثم نشعر بالنعاس في أوقات مختلفة خلال النهار.
الخمول والكسل وعدم ممارسة التمارين، أو أي أنشطة أخرى، هذا الأمر قد يجرنا إلى السرير ويغلبنا النعاس.
فصل الشتاء سببا للجوء البعض إلى النوم، وأيضا تغير حالة الطقس من حرارة إلى برودة والعكس يؤدي لكثرة النوم.
أما إذا كانت الفحوصات سليمة ولا نعاني من اسباب النوم السابقة، فعندها يجب أن نتعرف على الأسباب الأخرى التي تؤدي لكثرة النوم وهي:
الإرهاق الشديد، زيادة الهموم والمشاكل، ومن ينصرف عن النوم ليلا بسبب التفكير في المشاكل سيؤدي ذلك إلى كثرة نومه نهارا.
كلما زادت الإضطرابات النفسية والوصول لمرحلة الإكتائب، فبالتأكيد سيؤدي ذلك إلى كثرة النوم لأنه يعد نوع من الهروب كي ننسى المشاكل عوضا عن البحث عن طرق لحلها.
هل رأيتم أخواتي العزيزات، فقبل أن نحكم على أنفسنا بأن النوم سببه نفسي أو عضوي، علينا التركيز جيد فيما ذكرته هنا، والتعرف على السبب الحقيقي وراء كثرة النوم، ولا مانع من إجراء بعض الفحوصات للتأكد من أسبابه، وإذا كنا لا نعاني من أي عارض صحي فبالتأكيد سيكون السبب ضمن الأسباب النفسية، وبهذا نكون قد تأكدنا أننا نعاني بشكل قاطع من أول علامة من علامات الإضطراب النفسي وهي كثرة النوم او قلته.
للحديث بقية - غدا إن شاء الله -