عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2015-08-21, 2:49 PM
باقيه على حالها
Guest
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
عدد المشاركات : n/a

 
افتراضي
إضافات

كتب الأخ مهذب :
ابن الإسلام ( حسن البنا ) ... بوركت ..
أطروحاتك جادة ...
===============
الإفراط في العاطفة .... موضوع كبير جداً .. أشرت إلى جانب مهم فيه أخي ( ابن الإسلام ) ...
وهو جانب العاطفة تجاه المردان .....
وهنا لابد من وقفات :

الأولى : الأمرد .. ليس هو أراد لنفسه أن يكون أمردا أو حسن الصورة إنما هي خلقة الله تعالى وتصويره جل وعز ...
وعليه .... فهل يكون الأمرد مذنباً كونه أمرد ؟!
أو يكون هو موطن شبهة لأنه أمرد ؟!
أو أنه يلام على أنه هو الأمرد ؟!!
هذه اسئلة لابد أن يتنبه لهاالمربي في دعوته ....
فإن الأمرد لا يُلام على حسن صورته ومنظره .... لأن مصوره هو الله !
فاحذر أيهاالداعية المربي أن تصبّ جام غضبك أو تكشّر في قسمات وجهك وجبينك حين ترى في أفرادك وطلابك من هو أمرد !!!

ثانياً : هذه الفئة من الناس ( المردان ) بعض الدعاة يتجنب دعوتهم والاعتناء بهم ورعاً واتقاء للشبهة ... وهو بهذا يتركهم فريسة وغنيمة للضياع وتلاعب الفسّاق بهم وتمندل البطالين الفارغين ..
فهل يسوّغ لهم هذاالورع ( على إمكان قدرتهم من العناية بهم ) أن يتركوا دعوة هؤلاء والعناية بهم ؟؟!
أرى أنه من الغبن .. أن يتخلّى المربون عن العناية بهم ودعوتهم .... بل بعضا من الدعاة - غفر الله لهم - لا يعوّل عليهم إنجازاً ولا طموحاً ....
وكأني بهم تناسوا ( مصعب ابن عمير رضي الله عنه ) أنعم أهل مكة وأجمل فتيانها !!!

الداعية والمربي ليس حكراً على طائفة من الناس أو على ( الموهوبين ) دون غيرهم .. إنما هو ( وقف لله تعالى ) !!

ثالثاً ... الداعية الحصيف أخبر بنفسه وأعلم ، فإن وجد من نفسه ميلا للمردان والتعلق بهم فالواجب عليه أن يحمي نفسه ( والسلامة لا يعدلها شيء ) .. وأن يكل أمر من معه من المردان لمن يثق بأمانته وعلمه وتقواه لله .

رابعاً ... التعلق بين أفراد المجموعه ( مع المردان ) غالباً ما يكون هذاالتعلق في مراحل الفتوة ( المراهقة ) التي يتصارع فيها داعي العقل وداعي العاطفة الجياشة والتي بدورها تؤجج الشهوة وتثيرها ....
وعليه فينبغي على المربي في مثل هذه المور أن يكون حكيماً في العلاج ...
فلا ينفّر تنفيراً يُركس .... ولا يتهاون تهاوناً يُعمي ويضل !!

خامساً : .. بعض الأفكار في الحدّ من ظاهرة التعلق بالمردان في المؤسسات الدعوية :
1 - أن يقسم أفراد المؤسسة ( مدرسة كانت أو حلقة تحفيظ ..) على مستوى مراحل العمر .. فالذين اعمارهم متقاربة يكونون في حلقة أو مجموعة واحدة ...
بمعنى أن لا يكون في المجموعة الواحة خلط بين الكبار والصغار .. فطالب الجامعة يجلس بجواره طالب المتوسطة !!!

هذا الخلط يضر كثيراً بالعمل الدعوي الخاص بالحلقة أو المؤسسة سواء من ناحية سلوكيات أفراده أو من ناحية ضعف البرامج المقدمة لهم والتي ستفتقد التركيز والتخصص !!!

2 - لا يُجمع في الرحلات البرية والمخيمات بين الكبار والصغار بل ينبغي فصلهم في برامج المؤسسة أو الحلقة .

3 - أن يركّز في برامج المراحل المتوسطة على قضايا الأخلاق والآداب والرقائق والإيمانيات التي تكون هي بمثابة الحاجز عن الوقوع في الحرام ....
برامج المحاضرات .. برامج الرحلات .. المسابقات .. ينبغي أن تُركز على هذا الجانب وخصوصا لمن هم في هذه المرحلة من العمر ...

4 - أن يفرّق بين كل اثنين يلاحظ أن لهما تعلق ببعض .. فيفرق بينهما في المجالس ، ويفرق بينهما في الحلقات ( فيوضع كل واحد منهما في مجموعة تناسب مرحلة عمره ) وينبهون على خطورة مثل هذا التعلق ...

5 - أن يكون هناك نوع من المصارحة ( والصراحة ) في طرح مواضيع حساسة تهم الشباب .. ومن الأفضل أن يشارك الشباب أنفسهم في الطرح .. من مثل مواضيع ( الشهوة ، الحب ، الإعجاب ، العادة السرية ، النظر ، ... ) إلى غير ذلك من المواضيع التي تخاطب فئة الشباب الذين هم في مرحلة المتوسطة أو من فوقهم قليلا .. ومن الأفضل أن يكون الطرح من جهتهم بالتحضير والمناقشة .... فإن ذلك أجدى لهم من السرد الممل ثم مطالبتهم بالقبول !!!

6 - من يلاحظ عليه خطأ في السلوك .. يناصح على انفراد ويوجه للأسلم .
فإن عاود الكرة بعد الكرة ... يهدد بفصله عن المجموعة .. فإن لم يتب يفصل عن المجموعة .. ويوكل إلى مجموعة أخرى ....

7 - ان لا يكثر المربي من مجالسة المردان ولا التقرب إليهم بشكل ملفت للنظر .. بل ينبغي عليه أن يظهر أمام الأفراد بالعدل والسماحة مع الجميع ...

8 - بالنسبة لمتابعة الفراد ( المردان ) خاصة ينبغي متابعته والسؤال عن احوالهم وذلك بطريق غير مباشر ، وبأسلوب لا يثر الفضول والتطفل ..

اخيراً ......
أُثر عن بعض السلف التحذير من مجالسة المردان ومخالطتهم ....
وهذا وإن أُثر عنهم .. فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا هو منهج السلف !!
فإن موقفاً يراه بعضهم في حال ما..لا يسوغ أن نجريه على كل حال !!

وإن كان كل غيور يتورّع عن دعوة هؤلاء الطائفة من الناس فمن يتولاّهم ويرعاهم ؟!!

بوركت أخي الغالي .

قال أبو عبيدة :

إخواني الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الموضوع هام وذو شجون، المهم أردت التبيه إلى أمر ذكره أحد المشاركين وهو تسليم بعض الأمور إلى الصف الثاني ، وهنا لا بد من وقفة:
1- هؤلاء لاينبغي أن يسلم لهم أمور توجيهية مباشرة للشباب، وإنما توجه لهم بعض الأمور الإدارية والتكميلية. وذلك حتى لا تؤثر على تربيتهم، بل على العكس يتربون على الإخلاص والجدية.

2- ينبغي ألا يترك هؤلاء تركا كليا ، وإنما ينبغي المتابعة لهم ، وإذا كان هناك نقص في عدد المشرفين فإنه ينبغي أن تضم بعض الأنشطة او الحلقات ، فإن الدعوة مرنة فكما أنه في بعض الأحوال تتوسع فإنه أحيانا نحتاج إلى ضم الجهود ، وذلك حتى نستطيع التركيز على تربية النشء الجديد وفي نفس الوقت متابعة الصف الثاني حتى يقوى عوده.

3- لماذا دائما نحتاج إلى الصف الثاني ، ونرى كثير ممن انشغل بالزواج والوظيفة والأبناء انسحب من الساحة الدعوية، فإنه من الممكن الاستفادة من هؤلاء المتزوجين في بعض الأمور التي لا تحتاج إلى حضور النشاط ومتابعة الطلاب ، وإنما ممكن أداءها من بعد ولكن لها أثر في سير الدعوة مثلا جمع موارد مادية لدعم النشاط وبعض الأمور الإدارية والسكرتارية وغيرها..

4- لا بد من وجود روح النصيحة حتى بين المشرفين فكلنا غير معصومين من الخطأ ، ولقد أعجبني أحد الإخوة حينما وجه لي نصيحة في موضوع مثل هذا،، نعم لم أكن مخطىء وبينت له وجهة نظري ، ولكنني وقفت مع نفسي وحاسبتها واستعنت بالله ، وحمدت الله كثيرا على وجود أخ بيننا مثل هذا ينصح ، مع أننا كلانا كان من المشرفين على أحد الأنشطة الطلابية.

5- لا بد في التعامل مع الصف الثاني التنبه إلى نقطة أخرى ألا وهي أنه لا بد من مناقشته اكثر من غيره من الطلاب ، لأن الطالب ربما يطيع حتى ولو لم يقتنع لتغيب أمور كثيرة عنه، بينما الأخ في الصف الثاني فهم امور كثيرة في التربية والدعوة ، لذا لا بد من الخذ والعطا معه وتوجيهه أكثر من قبل والحزم عليه اكثر أقول الحزم وليس الشدة ، مع التنبه إلى أمر هام ألا وهو عدم تكبير رأسه ، أي لا بد من حدود لا يتعداها. فبعض الأحيان تجد الشخص يقل أدبه على من رباه وعلمه لأنهما أصبحا في نفس المستوى من الإشراف على النشاط. نعم أنا لا أقول انه يكون سلبيا بحضور المربي ولا يناصح أو يبدي رأيا ، ولكن ليتأدب مع من رباه وكان صاحب الفضل بعد الله.

والنقطة الخامسة نحتاجها ، خاصة حينما تظهر من العامل في الصف الثاني أمور فإن كانت هذه الحدود موجودة يستطيع المربي أن يحل المشكلة بإذن الله أو فإنه سيعامل المربي كقرين ويقول لك رأي ولي راي وكل يعمل برأيه مما يؤدي إلى تضارب في الأراء وانفصالات في النشاط.
منقول