
2015-08-19, 8:17 PM
|
أحبتي دعوة للفرح ..
ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" .. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ " .
نعم وربي وحق لك أن تفرح ..
أما الفرحة الأولى فسوف تنعم بها بعد الآذان
فإن النفوس مجبولة على الفرح بما يلائمها
من الطعام والشراب والنكاح ..
فإذا منعت في وقت ثم أبيح لها في آخر الوقت
فرحت بما أذن لها من المباحات التي تلائم فطرتها ..
وأما الفرحة الثانيه وهو فرحه عند لقاء ربه
فعندما يجده عند الله من ثواب الصيام
مدخراً ويكون في أشد الحاجة إليه ..
كما قال تعالى -: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ﴾ .
هنيئاً له ثم هنيئاً له بالأجور العظيمة ..
أسأل الله العلي العظيم أن يبلغنا جميعاً
الفرحة الثانية ..
لهذا أحبتي أحببت تذكيركم
بصيام يوم غدٍ الخميس
كم هي فرحة عظيمة تغمر نفس الصائم
وقد أتم صيام يومه آملاً ثواب ربه ..
نعم إنها فرحة الطاعة ولذة العبادة
والقرب من المولى سبحانه وكسب محبته
فالقرب من الله سعادة
غفل عنها اللاهون
واستأنس بها العابدون ..
فكونوا من قوافل الصائمين ...
وذكر إن لم تصم ...
تنل الأجور الوافرة ..
توقيع المحيط الهادئ |
وإن رأيتم يوماً " طيفي " يختفي
في ضباب " الغياب "
فامطروا روحي بــ " الدعاء " .
|
|