سافر أحد الأحباب إلى خارج السعودية
فكتبت إليه هذه الأبيات أستحثه ليعود
قلت
تاقت سلا لأديبها و المنشدِ = وإمامها وخطيبها والمرشدِ
نادى الكروس مناجياً ظهرانهم = هل يا نديم إلى الحبيب سنهتدي
وتساءلت كل الديار أما لنا = في وصل سيدنا غدا من موعد
ويذيب صوت صغيرتيك جلامدا ً = صوت الحنين مصدع للجلمدِ
أطياف تصرخ تشتكي من بعدكم = والأم تسكتها بصوت مجهدِ
الحزن يملؤه وفي نبراته = صوت البكاء وحرقة المتنهدِ
والقلب في وجل عليك تخاف من = سحر العيون كذا تخاف المعتدي
يا أم مصعب لا تخافي إنه = يخشى الإله حسبته فلترشدي
والأبن في جلد يكفكف دمعه = والشوق يكتمه كجمر موقدِ
والأم تكتم ما يخالج صدرها = من شوقها للماجد المسترشدِ
وتكفكف العبرات ترفع كفها = يارب فليرجع بخير في غدِ
فوصلت إليه هناك فعرضها على الشاعر السوري الكبير أحمد مطر
فأثنى وسأل صديقي هل زوجتك هي التي أرسلت هذه الأبيات أم شخص حولها
فأجابه أبدا هذا صديقي ولا يعرف زوجتي ولم ير أولادي
بل إنه يبعد عن بيتنا مايزيد على ألف كيلو متر
فقال له كلاما أثنى فيه على الأبيات لا أريد ذكره
فمن العيب أن أمدح نفسي بما ليس فيها وإن أحسن بي الآخرون الظن
ترجمة بعض الكلمات
سلا = الجبل الذي يسكن فيه صاحبي في جنوب المملكة
الكروس وظهرانهم = قمتين متقابلتين في نفس الجبل يسكن صديقي في واحدة ويدرس في الأخرى
أطياف = بنته الصغرى
وتقبلوا تحياتي
أحمد