عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 26  ]
قديم 2015-07-02, 12:55 AM
عبد الله الصالح ,,
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية عبد الله الصالح ,,
رقم العضوية : 185952
تاريخ التسجيل : 26 - 8 - 2013
عدد المشاركات : 3,144

غير متواجد
 
افتراضي
التطرّف، هو عبارة عن: المغالاة أو تجاوز الحد المعقول والبُعد
عن الاعتدال في الأفكار والأعمال والتي تتصل بالدّين أو السياسة
أو بالمذاهب أو الأعراق أو غيرهاوالمبالغة فيها واتخاذ المواقف
المتشدّدة تجاهها وقد تصل إلى مرحلة استخدام العُنف للدفاع عنها وفرضها
على الغير بالقوّة وهنا يتحوّل من مجرّد فكْر إلى سلوك أو عمل ظاهر
وواضح، يلجأ صاحبه وسالكه إلى العنف الفردي أوالجماعي المنظّم من
أجل فرض أفكاره وآرائه ومعتقداته على الآخرين وعلى المعارضين له بالقوّة،
والتطرف كما يعلم الكثير لا دين له ولا عرق أو طائفة أو شعب ..
بل هو عبارة عن سلوك أو أفكار تعدّت مرحلة الاعتدال المعروف
والسائد لدى المجتمع، فعند ذلك تبدأ مرحلة التطرّف والتي تكون
نهايتها بالغُلو في الشيء الذي تم التطرّف فيه، ومن ثم يصبح الأمر أكثر
خطورةً، لأنه يكون تطرّفاً مغالى فيه، يؤدّي في الغالب إلى استخدام العنف .
وهذا هو التطرّف الذي نهى عنه الإسلام وحذّر منه وحرّمه بل وجرّم
أتباعه وسالكيه وحرمته كل الأديان السماوية الصحيحة غير المحرّفة .
وكذلك حرّمه المجتمع الدولي ككل، ففي القرآن الكريم قال تعالى في تحذير
أهل الكتاب من الغلو (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) سورة النساء: الآية 171،
وقال تعالى في الآية الأخرى (قُل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ
ولا تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبلُ وأضلّوا كثيراً وضلّوا عن سواء السّبيل)
سورة المائدة: الآية 77، وقال تعالى (وكذلك جعلناكم أمّةً وسطاً)
سورة البقرة: الآية 143،
وفي حديث عبدالله بن مسعود قال عليه الصلاة والسلام" هلك المتنطّعون "
والمتنطّع: هو الشّخص المتعمّق في الشيء والمتجاوز لحدود الشرع قولاً
أو عملاً أو اعتقاد، وفي الحديث الآخر الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال عليه الصلاة والسّلام في صبيحة يوم النّحر أثناء جمع الجمرات
"إيّاكم والغلوُ في الدّين" والعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب،
والآيات والأحاديث التي تنهى عن الغلو والتشدد كثيرة لا يتسع المقال لذكرها،
***
مما قرأت ..


توقيع عبد الله الصالح ,,

لا إله إلاٌ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..