بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
في المكان الذي أمارس فيه الرياضة تعرفت على مجموعة
طيبة من الزملاء وتوطدت هذه العلاقة مع مرورالسنوات ..
وأصبحنا كالإخوة نقطع الوقت بالأحاديث المسلية ويتفقد بعضنا
بعضاً عند الغياب ..
&&&
الشيطان الرجيم وأعوانه لايغيبون عنا بل هم ملازمين ويجرون
منا مجرى الدم ولذلك حصل بيني وبين أحد الإخوة / مشاحنة /
من لاشيء ربما عدم إرتياح أو إستلطاف وكل ماتقابلنا وجهاً لوجه
أعرضنا عن بعض ..
&&&
الشيطان لم يكتف بهذا بل / وسوس / لكل منا .. لنتجاوز إلى الخطوة التالية ..
من ( خطوات الشيطان ) إلى الإشارات السلبية والنظرات القويه والعبارات
التي تعني : إياك أعني واسمعي ياجاره .. وبدأ الشيطان لايتوانى عن شحن
نفسي تجاه ذلك الأخ المسلم فقبل ذهابي إلى المكان يتوارد إلى فكري عبارات
سيئة جديدة وإشارات كريهة مبتكرة يؤزني لأسمعها وأريها لخصمي المفتعل
وبالتأكيد خصمي يأتيه مايأتيني من العدو المضل المبين لتستمر ( العداوة)
وينقلنا إلى الخطوة الثالثة وهكذا ..
&&&
اليوم وأثناء أداء صلاة الظهر خطر ببالي التوجيه النبوي الكريم ..
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا
أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ " رواه مسلم ..
&&&
فقررت أن أطبق هذا الحديث وأُ عيد العلاقة وأُخزي الشيطان !!
وربما أفتعل مناسبة كأن أحمل معي بعض / الحلوى / لتوزيعها على
الزملاء وهو/ المقصود فيهم / ! فهل ياترى أنجح ؟ بحول الله سأنجح
وسأُثبت لنفسي أن عدوي ليس زميلي بل عدوي وعدوه وعدو كل الناس هو :
الشيطان الرجيم ..
&&&
بعد عدة أيام ..
عاد صديقي من إجازته القصيرة وفي ذلك المكان
تقابلنا / وجهاً لوجه / أقبلت عليه ومددت له يدي ونظر لي بدهشة !
ولم أدعه يفكر بل بادرته بالحمد لله على السلامة وسألته أين كنت ؟
وأخبرني بأنه كان مسافراً فحمدت الله على سلامته وعائلته وتمنيت لهم الخير ..
&&&
حِملُ كبير إنزاح من نفسي وضعه الشيطان على صدري وفي خاطري
أينما أكون .. عدو وهمي صنعه الشيطان الرجيم وأشعل ناره ..
هذا نموذج يعيشه كثير منا بل هو صراع يديره إبليس اللعين وأعوانه ..
عدو أخرج أبوينا من الجنٌة ووسوس لقابيل قتل أخيه هابيل ونزغ بين
يوسف عليه السلام وإخوته وهذا غيض من فيض / عداوته / لأبونا آدم
عليه السلام وذريته حتى تقوم الساعة ..
&&&&
أخيراً وليس آخراً مالذي جعلني أتصرف هكذا ؟
بعد هداية الله تعالى تذكرت هذا الحديث (عن أبي هريرة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس
فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئا إلاٌ رجلاً كانت بينه وبين أخيه
شحناء فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا .
فهل هناك مسلم عاقل يفوٌت هذين اليومين وهذه الفرصتين كل أسبوع ؟
ومن أجل ماذا ؟ وسوسة شيطان رجيم ونفس أمارة بالسوء ودنيا زائلة..
&&&
أعلم أن العدو المضل المبين لن يتركني مادامت روحي في جسدي !
وسيصنع لي عدواً وهمياً آخر وربما أعداء ..
لكن إيماني بالله وثقتي به سبحانه وتعالى وهوأرحم
الراحمين لن يتركني وسيهديني ويثبتني وسأتغلٌب على كيد
الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا .. &&&
بقلمي من تجربتي ..