( وجهــان .... مليــحٌ ،، وقبيـــح !!! )
= = = = =
كل الذي يسعني أن أقوله لك :
كن متهيئـاً لجميع الظروف ، متوقعاً حدوث الأسوأ منها ،
فإن طبيعة الدنيا أن تلقاك بوجهيها، المليح والقبيح أيضاً !!
ثم عليك أن تروّض نفسك مسبقاً لكيفية التصرف _ مع ما يسوؤك منها _
إذا حلت في " ضيافتك " !!
تنبّه أنها في ضيافتك !! وعن قريبٍ سترحل !
أما إذا أكرمك الله سبحانه بالأحسن منها ،
فيلزمك يومها أن تعرف الفضل لأهل الفضل !
ومقتضى ذلك أن تقوم بما ينتظر منك القيام بفعله ، ليرضى عنك سبحانه ،
فيزيدك سبحانه من فضله ، فضلا على فضل !!
والخلاصة أن الدنيا لها وجهان ..
مليح يسرك مرآه ، وتهتز نفسك معه ، وتكاد تنسى الله الوهاب المنعم عليك بذلك !!
وتلتفت إلى نفسك معجباً بها ، منتفشا على الناس بما منحك مولاك سبحانه !!
وبهذا تكون قد سقطت في الامتحان بالنعمة !!
وقد تلقاك الدنيا بوجه قبيح ،
يسوؤك مرآه ، وتنقبض روحك بسببه ،
ولكنك حين تكون مع الله ، متذكراً إياه ، غير غافل عن حكمة الخالق بما ابتلى ،
فتسكن وتسلم وترضى وتحمد وتشكر ، مع محاولة الخلاص من وضع إلى وضع أحسن ..
عندها تكون قد نجحت في امتحان الابتلاء بالضراء .. فهنيئا لك !!
الأصل أن تنجح في الجولة الأولى بامتياز مع مرتبة الشرف ،
كما نجحت في الثانية بتألق تهللت له ملائكة السماء !!
كتبها بو عبدالرحمن