السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
* الأمن هو أساس الدول والمجتمعات والأسر ..
فلا تنمية ولا استقرار بلا أمن ولا مال ينفع إذا تلاشى
الأمن .. الأمن أن نأمن على ديننا وأعراضنا وأخلاقنا وبلادنا ..
ومن دعاء إبراهيم عليه السلام :
قال تعالى: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من
الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا
ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير البقرة 126
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه،
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.
الأمن الذي فقدته بعض الشعوب العربية بعد ما سمي بـ ( الربيع العربي )
فتحول الأمن إلى خوف وقلق وأمراض نفسية وحلت الفوضى محل النظام
وبدأ القتل والتهجير القسري وانتهاك الأعراض وسلب الممتلكات واختلطت
الأوراق بالتدخلات الخارجية كل يريد أن يحقق أهدافه ومخططاته ..
وبلادنا ليست بمنأى عن الأعداء الذين يستغلون أي فرصة لإثارة
( الفتن ) وإشعالها حسداً وحقداً وكراهية من عند أنفسهم ورغبة
في أن يروا بلادنا وهي تتمزق ويُشرد شعبها ويضيع أمنها وتتعطل
تنميتها وتتراجع إلى إلى الوراء ..
إن ما حدث في بلدة ( القديح ) في محافظة القطيف هوأسلوب
خبيث لإشعال الفتنة بين أطياف المجتمع وكان المخططون يتوقعون
أنها ( الشرارة ) التي تكفي لإضرام النار ولكن رحمة الله سبحانه ولطفه
ثم سرعة معالجة الوضع من قبل الجهات الأمنية وتكاتف أفراد
المجتمع مع أسر ضحايا التفجير وزيارة كبار المسؤولين والعلماء
وتقديم العزاء أخمد الشرارة ورد كيد المعتدين ..
كلنا في ( مركب واحد ) إذا تعرض هذا المركب لأي ضرر فإن الجميع
سيتضرر لذا فالمطلوب تغليب المصالحة العامة والعليا على كل
الاختلافات ولنا في الدول المجاورة أكبر دليل على أن الأمن
هو الركيزة التي يجب أن نعيها وأن نحافظ عليها وأن لا نستجيب
لأي استفزاز أو إشاعة مغرضة مع التعاون مع الجهات الأمنية
وإبلاغهم عند الاشتباه بأي شيء ..
حفِظنا الله وبلادنا وبلاد المسلمين من شرالأشرار ..
اللهم آمين ..
بقلمي ..