
بسم الله والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
قدرنا أن نعيش ونتعايش مع الناس وبينهم وأن نتعامل معهم على اختلاف
شخصياتهم ونفسياتهم وطبقاتهم ومن لا يطيق الناس ويحاول الابتعاد عنهم
سيجدهم معه في (عقله وخياله) إذاً فـ المشكلة وإن كان ظاهرها تأثير الناس
من (الخارج) فإن المتأثر من (الداخل) هو السبب الرئيس في ما يحدث من
( تقلبات ) في المزاج العام للشخص وعدم قدرته على توقع كل شيء منهم !
فكما نتوقع (الخير) يجب أيضاً أن نتوقع (الشر) في أي لحظة حتى لانصاب
بـ (صدمة) في قريب أو صديق ويجب أن نؤمن بأن هناك من يتقمص أكثر
من شخصية وقليل من يتمتع بـ (شخصية متوازنة) في مختلف الأوقات
والظروف وهذه (نعمة) من الله سبحانه وتعالى ثم الوراثة والتربية والخبرات
المتراكمة والاطلاع على التجارب ومحاولة تطبيقها ..
&&&
الدكتور / جاسم المطوع له مقال بعنوان "لا تجعل الناس سبباً لحزنك "
طرحته أختي الفاضلة / البارقة قبل أيام في منتدى الثقافة العامة ..
مقال مكتوب بماء الذهب الممزوج بخبرة المعلم أوضح فيها حدود العلاقة بيننا
وبين الناس ودرجة (الأهمية) التي يجب أن لا تتجاوزها حتى لا يؤثر ذلك على الأهم ..
يقول د/ جاسم في مقالته " اعتبر كلام الناس لك أمرا ثانويا لا أساسيا في حياتك،
فإن كان فيه خير خذه، وإن كان فيه شر أو سلبية تجاوزه ، فلا تأخذ كل كلام
الناس بمحمل الجد ، وعش حياتك وركز على أولوياتك وأهم شيء أن ترضي
ربك لا الناس، وأن تعمل بكلام نبيك لا الناس . " ..
ويقول / السعادة هي نتيجة تفكيرك الإيجابي لا علاقة بالناس بها،
فالناس أنت تختارهم وأنت تتحكم في الوقت الذي تكون معهم فيه ..
&&&
عبارات تصلح أن تكون منهجاً لمن أراد السعادة والصحة وأراد أن يخفف
عن (قلبه وعقله) المؤثرات الخارجية التي تتلاعب بأعصابه وتقلقه !
وتجعله يراوح في مكانه لشدة تأثير (كلام الناس) عليه ..
(رضا الناس غاية لا تُدرك ولن تدرك) ومن يُعطي كلام الناس اهتماما
أكثر مما يجب ويتوقف عند كل كلمة أو تصرف سيضٌيع وقته وجهده
بلا نتيجة وكلام الناس لم يتوقف ولن يتوقف أبداً ..
&&&
(التركيز) من أهم عوامل النجاح وتحقيق الأهداف ومن يفتقد
التركيز أو جزءً منه سيفقد بالتالي النتيجة التي يأملها وإن كان يملك الثقة
والموهبة والإمكانات , كلنا نملك التركيز ولكن البعض يُضيٌعه في أشياء (جانبية) ..
وحتى أقرٌب المشهد للأذهان لنتصور أننا جميعاً سائرون في طريق واسع وطويل ..
نمضي لنهايته للوصول لأهدافنا وعلى (جنبات) هذا الطريق مؤثرات ومعوقات
ومغريات وملهيات تشد الأنظار وتشغلها , بعضنا توقف عندها وانشغل بها فخسر جزءً
من الوقت وجزءً من التركيز والبعض الآخر استمر في طريقه غير عابئا بما يدور حوله
فحفظ الوقت وحافظ على تركيزه الذهني فحقق الأهداف التي يجب أن تكون مرتبةً
على حسب أهميتها وأولويتها ولا ينبغي أن يتقدم هدف مهم على هدفٍ أهم ..
&&&
ومضه / عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف..
وما تناكر منها اختلف .. رواه البخاري ومسلم .
&&&
بقلمي ,,