بعض الزوجات يشتكون من مزاجهم العصبي ولا يجدون سببا مباشرا لعصبيتهم، كما وأنهم يخشون على حياتهم الأسرية إذ أن العصبية تخلق جو سلبي في المنزل، وتنفر الزوج والأبناء، لهذا وجب التنبيه لبعض الأسباب التي تدفع البعض للعصبية خاصة لمن لا يعاني من مشكلات زوجية جادة وقوية تؤدي إلى ذلك المزاج السيء.
الزوجة التي تعاني العصبية الشديدة، يجب أن تهتم بإجراء بعض الفحوصات الطبية لـ :
الغدة الدرقية، فكما هو معروف إن فرط نشاط هذه الغدة له سلبيات كثيرة على العقل والنفس، وبالتالي من الضروري الإطمئنان على استقرار نشاط الغدة.( انصحكم بفحص الغدة بشكل سريع).
تخيلوا لو أن المرأة تعاني من نشاط الغدة الدرقية وفي الوقت نفسه تعاني من القولون العصبي ( أزمة ومشكلة كبيرة )، ومن الطبيعي أن تعاني من مزاج عصبي عال ولهذا وجب الإطمئنان على صحة القولون.
ارتفاع ضغط الدم أيضا من مسببات العصبية، ولهذا من الأفضل الاحتفاظ بجهاز قياس مستوى ضغط الدم في المنزل، وتناول الأدوية المناسبة، وفي حال لم يكن مرتفعا للمستوى الذي يتطلب دواء، يجب أن تبادر لتناول الأغذية والمشروبات التي تساعدها على الهدوء، وعلى خفظ مستوى ضغط الدم.
مرض السكري ايضا قد يسبب نوع من العصبية خاصة في بدايته إذا أن المرأة تجهل اصابتها بالمرض، وبالتالي تتعرض لحالات تشعرها بالعصبية، لهذا وجب التأكد من هذه الأمور
فترة ما قبل الدورة الشهرية:
ما من فتاة إلا وعانت على الأقل من اضطراب أو اثنين من اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية، ومن هذه الاضطرابات:
قلة التركيز، اضطراب في النوم، تغيير في الشهية للطعام، مزاج متقلب، نوع من الاكتئاب وعدم الشعور بالراحة بل الشعور بالغضب وقد نتسبب بالمشاكل مع الآخرين، بالطبع إضافة للشعور بالإرهاق وعدم القدرة على ممراسة المهام اليومية البسيطة، وقد يشعر البعض أنه غير قادر على السيطرة على نفسه، وأيضا هناك الآلام التي قد تزيد من عصبيتنا مثل الصداع، الم في الصدر أو انتفاخ، أو تحجر، وأيضا قد تشعر المرأة بالم في المفاصل وقد لا تستطيع بعض النساء النهوض حتى يحصلن على علاج طبي.
وللأسف بعض الأزواج يجهلون المعاناة النفسية التي تلحق بالمرأة في هذا الوضع، وقد يعيبون على المرأة الكسل والخمول التي تعانيه، وكذا العصبية فتزداد المشاكل بين الأزواج، ولهذا وجب على المرأة تمرير هذه الورقة للزوج الجاهل بطريقة أو بأخرى.
وطبعا هناك أسباب أخرى للعصبية مثل حالة الربو، كما وأن هناك أدوية للربو تُشعر الإنسان بالعصبية، وأيضا أدوية منع الحمل تسبب القلق وبالتالي يحصل تقلب في المزاج، وكذا بعض الأدوية المضادة للإكتئاب،وأيضا الأدوية المضادة للإحتقان.. ولهذا يجب أن تلاحظ المرأة وضعها بعد تناولها بعض الأدوية الجديدة وتستشير طبيبها وتوضح له الآثار التي تعرضت لها بعد تناولها الدواء الجديد,
فترة صعبة وتختلف حدتها من امرأة لأخرى، وللأسف يجهل البعض حجم الألم النفسي الذي قد تتعرض له االمرأة في ذلك الوقت، بل إن بعض الزوجات الصغيرات في السن، أو قليلات الخبرة قد يجهلن ما تسببه لهن تلك الفترة من اعراض جسدية ونفسية.
أخواتي، إذا توجهتم لطبيب نفسيي يحب عمله ومخلص فيه، فمن الضروري يطلب منكم عمل هذه الفحوصات، حتى وإن قالت المرأة لا أعاني من هذه الأمراض، فمن الضروري إجراء هذه الفحوصات لأنها قد تغنينا عن الأدوية النفسية والتي لبعضها أثارة جانبية سيئة.
من تعاني من العصبية ولا توجد اسباب أسرية قوية تدفعها لذلك، فأنصحها تبادر سريعا لعمل فحوصات لما ذكرته في الأسطر السابقة، ويكفي ان تقول للطبيب العام أنها ترغب بالاطمئنان على صحتها ولهذا تريد إجراء بعض الفحوصات الطبيه.
هذه أول خطوة أنصح بها من سألني عن كيفية علاج عصبيته الزائدة والتي لا سبب قوي لإستمرارها، (فلا يوجد خلاف شديد مع الزوج، أو ديون ترهق العائلة، أو أبناء في سن المراهقة ويعانون من مشكلات هذه المرحلة، ولا خيانة زوجية....وغير ذلك مما يصعب تحمله من قبل الزوجة).
وبعد أن نتأكد من خلونا من أي من الأمراض السابقة، عندها يمكننا البدء بخطوات أخرى لعلاج العصبية.
اخواتي،
الأسباب كثيرة ولكننا في هذه المقالة تناولنا فقط الأعراض المرضية التي تساهم في العصبية الزائدة، خاصة كما قلنا لمن ينعم بإستقرار في العلاقة الزوجية،
و إن شاء الله سنركز على باقي الأسباب ولكن أنصح بقوة من يعاني من العصبية الزائدة أن يتأكد من خلوه من الأمراض السابقة، ومن يتناول الأدوية المسببة للعصبية بكثرة، يجب أن يراجع طبيبه ليجد له البديل. .
أتمنى لكم السعادة