[المحيط الهادئ]

عن جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " " إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ "" . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ،

في آخر الليل ماليس في أوله ..
عرفه الموفقون ففازوا ،
وغفل عنه الغافلون فخسروا ..

نعم أحبتي ..
إننا مقبلون على ساعة العطاء وإستجابة الدعاء
وذلك كل ليلة ..
وهي ساعة تسبق الفجر يهز الشوق
مضاجع النوام ..
فتتجافى الجُنوب عنها شوقاً لمناجاة الرحمن

نعم إنها ركعة في جوف الليل
تحيي القلوب وتزيل الهموم وتغفر الذنوب
ودعواتها مستجابة ..

وقسماً بمن أحل القسم لايوجد أجمل
وألذ من السجود في ظلمة الليل
فناجوا ربكم فيها ، ادعوه واطلبوه ،
لا تدعوا جباهكم تفارق الأرض
إلا وقد أغرقتموها بالدعاء والأماني
فالله قريب يجيب الدعوات

ولا يحرم منها إلا محروم ..

والموفق من وفقه الله للقيام والدعاء
والتضرع والالحاح
ورفع الشكوى في هذا الساعة ..
وهنيئاً لمن أحب الله سماع صوته ..

أحبتي ...
اقتطعوا من ليلكم شطراً من نور ..
تضيئون به عتمة الدرب وظلمة القبر ..

الوتر جنة القلب
والدعاء أمل لا يعرف
الإنتهاء ..

أطهر الوفاء رفيق لاينساك من الدعاء ..
فلا تنسوني من دعائكم ..