🌸الجزء الرابع عشر من السيرة النبوية🌸
401- في محرم من السنة 7 هـ وقعت غزوة خيبر الشهيرة ، وخيبر لا يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين .
402- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة وألَّبُوهم على المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة الفتن.
403- وعد الله سبحانه نَبيَّه صلى الله عليه وسلم بفتح خيبر في كتابه الكريم ، فقال سبحانه في سورة الفتح : " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ".
404- وكانت خيبر غنيمة خاصة لأهل الحُديبية رضي الله عنهم ، فأمر رسول الله أن لا يخرج معه إلا من شهد الحُديبية ، وكانوا 1400.
405- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى خيبر ، فلما وصل إلى خيبر ، رآه يهودها ، فخافوا وأغلقوا حصونهم ، وصرخوا : محمد وجيشه .
406- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خوفهم صرخ : " الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ".
407- بدأ حصار خيبر ، واشتد حصارها ، وبدأت بطولات الصحابة رضي الله عنهم تظهر ، وبدأت حملات الصحابة تدكهم دكاً .
408- ظهرت بطولات عظيمة للزبير بن العوام ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو دجانة ، وسلمة بن الأكوع ، وغيرهم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .
409- قَتَل علي بن أبي طالب مَرْحب اليهودي بطل اليهود ، وقَتَل الزبير ياسر أخو مَرْحب ، وفُتحت أكثر من نصف خيبر.
410- فلما أيقن يهود خيبر بالهلاك استسلموا ، وأرادوا مفاوضة النبي صلى الله عليه وسلم على ماتبقى من خيبر ، فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك .
411- تم الاتفاق على :
• حقن دماء من في حصون يهود خيبر.
• ترك الذرية لهم .
• يخرج يهود خيبر من أرضهم.
•يحملون كل ما أرادوا إلا السلاح .
412- فلما أراد يهود خيبر الخروج من أرضهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يُقرَّهم في خيبر أُجراء يعملون مزارعين ولهم نصف ثمارها في السنة.
413- فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، لأنه لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها ، وكانت أرض خيبر شَاسعة واسعة وكلها نخيل .
414- واغتنى المسلمون بفتح خيبر ، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : " ماشَبِعْنَا حتى فتحنا خيبر ". رواه البخاري .
415- وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها : " لما فُتحت خيبر قُلنا : الآن نشبع من التمر ". وذلك لكثرة نخيلها .
416- قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر مهاجرو الحبشة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففرح بهم النبي صلى الله عليه وسلم .
417- وقال عليه الصلاة والسلام : " ما أدري بأيِّهما أنَا أُسَرُّ بفتح خيبر أم بِقُدُوم جعفر ". رواه الحاكم.
418- وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر الأشعريون ، وكانوا 53 ، فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .
419- وقبل قدوم الأشعريين بيوم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يَقدم عليكم غداً أقوام هم أرقُّ قُلُوبا للإسلام مِنكم ". فقدم الأشعريون.
420- وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر قبيلة دَوْس على رأسهم الطفيل بن عمرو الدوسي ، وراوية الإسلام أبو هريرة رضي الله عنهما .
421- وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي ، وذلك قبل نزول خيبر على الاستسلام والصلح ، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلمت .
422- فلما أسلمت أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتزوجها ، وجعل عتاقها مهرها . وأصبحت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها .
423- فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمرخيبر جاءته زينب بنت الحارث اليهودية بشاة مشوية مسمومة .
424- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وقد أكلوا منها : "ارفعوا أيديكم إنها مسمومة" فمات من السم بشر بن البراء بن معرور.
425- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزينب بنت الحارث : " ما كان الله ليُسلِطك عليَّ ". ثم قتلها بقتلها لبشر بن البراء رضي الله عنهما .
426- ظل يهود خيبر في خيبر يعملون بزراعتها ولهم نصف ثمارها ، إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،حيث قتلوا أحد المسلمين .
427- فطلب عمر رضي الله عنه منهم القاتل فرفضوا ، فأخرجهم عمر رضي الله عنه من الجزيرة إلى الشام ، وطَهَّر جزيرة العرب منهم .
428- رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة منصوراً ، فلما ظهر له جبل أحد قال : " هذا جبل يُحبُّنا ونُحبُّه ". متفق عليه.
429- وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية .
430- وسبب هذه الغزوة هو مابلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جموعا من غطفان أرادوا غزوا المدينة ، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في 400 من أصحابه .