سر الفرح القلبي !
قلب متقد بالحب والشوق ،
مملوء بالصدق والإخلاص ،
مشتعل بالعزم والإصرار ، :
يقبل على العمل بروح الفرح الخالص ..!
.
إن أمثال هذا الإنسان ليشعر بمنتهى السعادة وهو يقوم لعمله ،
أو وهو في طاعة خالصة ، كالصلاة مثلاً ،
وسر هذا الانتشاء والفرح :
أنه يستشعر أن الله راضٍ عنه ، أو هو في الطريق لتحصيل رضا الله عنه ..
.
ويصبح العمل نفسه محبباً إلى نفسه ، لأنه يوصله إلى المحبوب .!
.
ألا ترى كيف تكون فرحة قلب أم برضيعها
وهو يلقم ثديها ، ويخمش وجهها ، ويقطعها عن بقية أعمالها ،
وهي فرحة بذلك ، وربما طفح سرورها دموعاً تسيل على خديها ،
وهي ترى صغيرها يتغذى ليقوى !
.
لو انك تخيلت فرح قلب هذه الأم وسعادة روحها ،
وبهجة نفسها بما هي فيه مع رضيعها ،
فلعلك تتصور فرحة ، إنسان ممتلئ القلب بمحبة الله ،
وهو يثب لطاعة الله سبحانه في ابتهاج ..!
.
إن مثل هذا الإنسان يغدو مع الطاعة :
كأنما دخل الجنة مباشرة ، فهو يذوق طيباتها ، وينعم بمباهجها ،
بل الأمر في قلبه فوق ذلك ..!
كتبها بو عبدالرحمن