بصراحة....
كانت بداية الوفاء ( إحساس )،
نعم إحساس.....
إحساس بضرورة الوفاء لمكارم الأخلاق
مكارم الأخلاق المتمثلة ببعض الرجال وعلى رأس من عرفت استاذنا الدكتور فهد حفظه الله.
تابعته كما تابعه غيري على قناة ( ام بي سي )، ولكن متابعتي كانت متقطعة فلم يتسنى لي التعرف عليه وعلى مكارمه، ثم قناة الراية، وأيضا كانت متابعاتي متقطعة ولم أرى غير حلقات معدودة ولكنها كانت كفيلة بتعريفي بشخصه الكريم، والتعرف على خصاله الطيبة...
وبعدها تابعت الموقع ولم يكن في نيتي المشاركة نظرا لكثرة المهام الملقاة على عاتقي في تلك الفترة.....
وأخيرا، وصلنا لمرحلة التواصل مع حضرته هاتفيا، تواصلت مع استاذنا الفاضل ليفسر لي أكثر من رؤيا، ومن خلال الحديث في موضوع الرؤى التي لم أجد أفضل من استاذنا ليفسرها لي، تعرفت عليه، ولمست فيه ما لمسه غيري من أخلاق غادرت الكثير من الرجال في هذا الزمان، ويومها قلت في نفسي لابد من الوفاء لهذه الأخلاق الطيبة، فاخترت الوفاء لتلك الأخلاق من خلال التعاون مع أحد رموزها فكان التسجيل في هذا الموقع.
في طبيعتي أحب الدعاء لكل من أعرف، ولكن أخص ناس من خلال استمرارية الدعاء لهم، فكان الدكتور فهد ممن خصيتهم بالدعاء، كما وخصيت والدته عندما قرأت قصيدته فيها رحمة الله عليها. .
مشاغلي أحيانا كثيييرة، وأحيانا بسيييييطة، لهذا اكتفيت بالمشاركات ولم أفكر بالإشراف إلى أن جاء ذلك اليوم...
يوم رأيت فيه رؤيا غريبة بالنسبة لي، رأيت أنني في بيت أستاذنا الدكتور فهد العصيمي، وعندما هممت بالخروج ، جرت طفلتاه الصغيرتان نحوي وأمسكوا بيدي وعبائتي كي لا أخرج وطلبوا مني البقاء، فلم أعرف كيف أرد عليهما فاكتفيت بالصمت والنظر للمرآة التي على يميني وبدأت أرتب حجابي، وعندما نظرت في المرآة رأيت عبائتي أطول عن ذي قبل، وغطاء الوجه منسدل أكثر، والعباءة مثبتة على الرأس بشكل محكم وبطريقة مختلفة بعض الشيء عن السابق، أما البنتان الصغيرتان فقد ذهبتا إلى غرفة جدتهما رحمة الله عليها وقالوا لها: ( تعالي يا جدة وقولي لها لا تذهب )، فجآءت إلي رحمة الله عليها وقالت جملة واحدة فقط: ( ابقي عندنا يابنتي )، فالتفت إليها وإلى الصغار وخجلت منهما ولم أعرف ماذا أقول، ولكي تطيب نفس البنات قلت لهم: وأنا أيضا لدي أهل مثلكم.
يومها شعرت بروحانيات عالية جدا وقلت في نفسي ( هذه المرة لابد وأن يكون الوفاء مختلف )، فأرسلت طلب التطوع للإشراف، وشعرت بحجم المسؤولية أضعاف مضاعفة، ولكن في الوقت ذاته شعرت أنني في الطريق الصحيح، وأن مكاني هنا...
ومن يومها كلما دخلت المنتدى أشعر بأنها رحمة الله عليها أمامي، فلا أنساها من الدعاء، ولا أنسى شيخنا، وأتمنى أن يذكرني هو أيضا ولا ينساني من الدعاء الصالح.
غريب عالم الرؤى، ولن أقول أن اللقاء في المنام بأناس في عالم البرزخ أمر غريب، وإنما الغريب اٌلإلتقاء بأشخاص لا نعرفهم ولم نتوقع رؤيتهم..... سبحانه...
يومها اخترت اسم البركة، أولا لأنه اسم اطلقه علي أعمامي، وثانيا لأنني شعرت أن شيخنا شخص مبارك، فقررت اختيار اسم يذكرني ببركة هذا الشيخ الرائع، أما سليمان، وما أدراكم ما سليمان، ووالله إن صاحب هذا الإسم هو البركة، فإن شئتم قولوا
(سليمان ) البركة أو البركة (سليمان ) .
( طبعا الرؤيا تم تعبيرها من قبل الدكتور فهد.... لكن ما يمنع إني أتمنى الشيخ يقرأ هذه الصفحة ويتذكرني بدعاء طيب كطيبة قلبه، وكطيب الرؤيا ).
والآن، لا تسألوا لماذا البركة تتنقل بين المنتديات، لماذا تحرص على التواجد في هذا البيت رغم ضيق الوقت وكثرة المسؤوليات....أظنكم الآن عرفتم السبب،
السبب هو:
( الوفاء لمكارم اخلاق أستاذنا الفاضل... الوفاء للأحياء بقيمهم وأخلاقهم، وربما الوفاء لأرواح الموتى أيضا ).
والآن.....
يا ترى ما سبب الوفاء الذي ستذكره من ستكتب في الصفحة التالية؟؟؟