أختي الفاضلة....
إذا الأمور بينك وبين زوجك طيبة، ولا مشاكل، فاتركي الأوهام ولا تطرقي باب الرقاة وإنما ارقي نفسك بنفسك......
وستجدي الشفاء في القرآن الكريم إن شاء الله، ومن الطبيعي أن تشعري بالراحة بعد قراءة الشيخ نظرا لحاجتك لما يُذهب خوفك، والقرآن كفيل بنزع الخوف إن شاء الله..
وربما أنت تعانين من خوف نفسي قد تجهلين سببه، ولهذا أنصحك بذكر الله، وتذكري قوله تعالى:
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، الا بذكر الله تطمئن القلوب، الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحُسن مآب )، سورة الرعد.
وأيضا هناك أدعية تدفع عنك الخوف والقلق والهم والحزن ومنها:
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمـــــــــــــن روعــــاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.
وجاء في الموطأ أن خالد بن الوليد قال لرسو الله صلى الله عليه وسلم: إني أروع في منامي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون.
وفي مسند الإمام أحمد ورد أن الوليد بن الوليد قال: يا رسول الله إني أجد وحشة، قال : إذا أخذت مضجعك فقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون....
ويمكنك الإكثار من قول : لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرض العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم.
وقول: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، واصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت...
الله الله ربي لا أشرك به شيئا.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...
اللهم إني عبدك ، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابت، أو علمته أحد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.
وقولي حسبنا الله ونعم الوكيل، وقد قال الشيخ الشعراوي : نقول ذلك لأن كل ما يخيفنا دون قوة الله، وبالتالي نحن إذا أمنا بأن الله أقوى من كل شيء، فنحن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيما يخيفنا.
كلما شعرتي بخوف اهرعي للوضوء، ثم كرري الأدعية السابقة، وتصرفي بطريقة فيها ثقة بالنفس، وتصرفي بإيجابية، وقولي لنفسك:
ما اشعر به مجرد وهم ووساوس من الشيطان، وذكر الله كفيل بخلاصي إن شاء الله. ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ).
وقال أحد الفلاسفة:
"افعل الشيء الذي تخشاه، وبذلك يصبح موت الخوف مؤكداً".
ومعنى ذلك كلما شعرتي بالخوف من زوجك، اذهبي وتحدثي معه، واجلسي بقربه، وداومي على ذلك حتى يموت الخوف، اضغطي على نفسك في البداية، وتحلي بقوة نفس وشجاعة مع الجميع، وإن شاء الله تتجاوزني هذه المرحلة.
الموضوع بيدك من جميع النواحي، تصرفي بشكل فيه ثقة بالنفس، تحدثي مع زوجك وازيلي الفجوة التي سمحتي لها تزعزع حياتك، وفي الوقت ذاته استعيني بالآيات السابقة والأدعية، وإن شاء الله يزول خوفك.
جربي وطمأنينا عليك ولكن بعد المحاولة.