( كيف تقرأ ثلاثة أجزاء في اليوم ) .. الرسالة السادسة ..
الرسالة السادسة ...
وتأمل هذه الرسالة بالذات كثيراً .. يقول صاحب الرسالة ....
...
..... ومن بديع ما وجدته في هذا الطريق ..
أنني منذ جعلت حظي من كلام الله سبحانه خمسة أجزاء يومياَ ، أعيش معها ، وأكحل عيني بها ،
لاحظت ملاحظة عجيبة _ منذ أشهر ثلاثة _ :
أنني في هذا اليوم الذي أنجز هذا القدر من الأجزاء ،
تكون مقاومتي للشهوات قوية ورائعة ،
وأجد نفسي في يسر شديد أدافع الهوى ، واستعلي على وسوسة الشيطان ،
وأتغلب على ضغطة
النفس الأمارة بالسوء ..وتنفتح أمامي سبل الطاعات في يسر !
واليوم لا أخفيكم أمراً : أنني ممن تغلبهم نفوسهم كثيرا أمام الهوى ..!!
كذلك كنت ، حتى في حال اقبالي على الله بألوان العبادة .. !
غير أني اليوم لاحظت الملاحظة السابقة :
أن مقاومتي للهوى والشيطان والنفس الأمارة ، تقوى بشكل واضح جدا وكبير جدا ،
حين ييسر الله لي قراءة الأجزاء الخمسة في اليوم ..
وذلك ما يهيجني ويحثني على الاستعانة بالله والإصرار على مواصلة هذا الطريق ،
في إنجاز هذا القدر من العيش مع كلام الله كل يوم .. بل ومحاولة الاستزادة على هذا القدر ..
وفي اليوم الذي تشغلني ظروف ، أو اتهاون ، أو أتكاسل ، أو يلم بي أمر ،
فلا أصل إلى قراءة هذا القدر من الأجزاء .. ألاحظ بوضوح أن مقاومتي عادت إلى ضعفها من جديد ..!!
أنقل إليكم هذه التجربة الشخصية ، قد يجدها غيري كما وجدتها ، وقد لا يجدها ،
ولكني أسجلها هنا ، كما عاهدتكم أن أكتب إليكم بما يفتح الله به من ثمرات وبركات
في هذا الطريق .. ولعلي أوافيكم ما يستجد ..
أرجوكم ادعو لي أن يثبتني الله حتى ألقاه وهو راضٍ عني ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته