عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2015-04-20, 1:30 PM
البركة سليمان
مشرفة سابقة منتدى الشؤون الأسرية والمشكلات النفسية والاجتماعية
رقم العضوية : 188581
تاريخ التسجيل : 30 - 1 - 2014
عدد المشاركات : 6,158

غير متواجد
 
افتراضي
أهلا بك أختي الفاضلة...ما شعرتي به أخيتي هو أمر طبيعي، وربما نحن بحاجة أحيانا لمثل هذه اللحظات كي نراجع أنفسنا وننهض....

كم من أخت شغلت نفسها بالدراسة ثم الوظيفة ولم تبالي بعمرها، فرفضت الكثير من العرسان لأسباب يمكن تجاوزها،
وكم من أخت أرادت حياة الحرية، ورغبت بالإستمتاع براتبها وسفراتها ولبسها ... الخ، متجاهلة مضي العمر،
وكم من أخت عاشت حياتها بعد تخرجها على الهامش ، فلا كثرة عبادة تقربها إلى الله، ولا عمل تطوعي في أي مجال وما أكثر مجالاته، ولا طاعة وخدمة لوالديها، ولا خطة أو هدف ليومها بل لحياتها، ولا تفكير جاد بمستقبلها كزوجة وأم.......
وكم من فتاة مضت تعطي هذا وذاك، وتخدم القاصي والداني، وتتطوع في كل مكان، ولا ترفض أي خدمة لمن طلبها متجاهلة حق نفسها....
ولكن....

لكل أولئك نقول: أجمل اللحظات هي اللحظة التي توقظنا مما نحنن فيه.... ...

ذات يوم التقيت أنا وصديقتي بفتاة معروفة بالجمال والأخلاق والنسب، وهذه الفتاة كل من رآها يوجه لها السؤال ذاته:
( هل أنت متزوجة )؟؟؟ فتقول لا، فيأتي الرد مباشرة ( والله الرجال عميان ).
في ذلك اليوم سألتها صديقتي قائلة :هل دعيتي يوما بإخلاص وتضرع أن يرزقك الله الزوج الصالح؟
سكتت تلك الفتاة، ثم قالت:
هل تعلمين يا أختي.... ( أنا لم أرفع يدي مطلقا بالدعاء ليرزقني الله الززوج الصالح، ولا أدري لماذا )


كانت سعيدة في حياتها، وتزوج من تزوج ممن حولها، وشاركتهم الفرح والمرح والزيارات ... الخ، ولم تفكر بالموضوع بشكل جدي حتى واجهتها صديقتي بذلك السؤال.وجزاها الله خيرا، فقد نصحتها بأن تلتفت لنفسها فلنفسها عليها حق، وطلبت منها أن تسأل الله الزوج الصالح كما تسأله العافية لوالديها، وأخوتها، وكانت مما قالته :
إن كان بك عين، أو سحر، أو لم يكن بك شيء، ففي كل الأحوال أنت بحاجة للدعاء.

وهذا ما عليك فعله أختي الفاضلة...
أستمري بعملك إن كان لديك عمل، واستمري بالعيش وأنت في طمأنينة، وسكون ورضى، وراحة بال، وداومي على كل عمل طيب ولكن هذه المرة اجعلي نيتك بأن يرزقك الله الزوج الطيب...
إذا كنتي ممن يحافظ على الفروض، فاقدمي على السنن، فقد جاء في الحديث (وما تقرب إليّ عبد بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى النوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه.....).


وإذا لم تكوني ممن يطرق باب الصيام للتقرب إلى الله فاطرقيه، وإذا كانت صدقاتك تُقدم للفقراء والمحتاجين هكذا دون نية، فاعمدي الآن إلى استحضار النية قبل أي شيء، واجعلي نيتك في كل عمل طيب أن يتقبله الله ويرزقك الزوج الصالح.

وبالطبع لن تنسي كثرة الاستغفار وقيام الليل...وبعد ذلك ستطيب نفسك حتى وإن تأخر النصيب، والسبب أنك ستشعرين بلذة العبادة وجمال أثرها على النفس، وستتمتعي بروحانيات عالية كما وستشعرين بعدها بأن تأخير مطلبك لا لأنك قصرتي بالدعاء، أو أعمال الخير والنوافل، ولا لأن الله لم يستجيب لك، ولكن لأنه سبحانه أعلم بالوقت الذي ستكونين فيه إن شاء الله زوجة صالحة لرجل يستحقك وتستحقينه، ولا تنسي أن الله يحب أن يسمع صوت عباده وهم يدعونه، فاكثري من الدعا.....

وإن شاء الله نسمع خبر طيب قريبا.


توقيع البركة سليمان
شكــــــــــــــــــــــــرا لك وقفة محاكاة على التصميم والكلمات المعبره، وربنا يعافيك ويعافي من تحبين من كل شر.
https://www.youtube.com/embed/gOht2y7fZWA?ecver=2

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها