د / فهد , البركة سليمان , البارقة شكراً لمروركم وتعليقاتكم ..
لفت انتباهي عبارة أوردها الدكتور / فهد وهي " هل هي ظاهرة صحية " ؟
وأنا بدوري أطرح سؤالاً وهو : لماذا فقط تكون الظواهر عندنا غير صحية
وفي البلاد الأخرى تعتبر صحية وتحت السيطرة ولا أعني بالدول الأخرى
المتقدمة أوالعالم الأول؟ بل بعض الدول العربية والإسلامية ( دبي , البحرين , ماليزيا )
كنماذج , السبب هو أن هناك ( أنظمة وقوانين ) تطبق بشدة وبسرعة وحزم على
أرض الواقع دون تمييز أو إستثناء أما عندنا فتطبيقها بطيء وسيتعب طالب الحق
من كثرة المراجعات وطولها وفي الأخير يستسلم للأمرالواقع ويتنازل عن حقه !!
مقص الرقيب ( إنسان ) له ( أفكاره , ميوله , مشاكله , مزاجه , عواطفه ) ومايراه
مناسباً قد لا يراه الرقيب الآخر كذلك ومقص الرقيب كان ذا جدوى في الزمن الماضي
عندما كانت وسائل الإعلام قليلة وتحت السيطرة أما الآن وأمام هذا ( الطوفان )
فالدور للقوانين الصارمة التي جعلت الناس في الغرب والشرق يفكرون ألف مره عند
التفكير باي تصرف أو سلوك سيء أو كلمة عنصرية أو مقالة قد تهدد الأمن القومي ..
هذا هو الفرق بين الحرية المنضبطة بسبب القوانين والحرية المنفلتة بسبب غيابها ..
لا يوجد ظواهر صحية وظواهر غير صحية يوجد توقعات قبل ظهورها ومحاصرتها قبل
أن تكبر وتصبح ككرة الثلج يصعب التحكم بها والسيطرة عليها ويتم الاستعداد لها
وإصدار التعليمات والجزاءات والمتابعة والمحاسبة و تُنفذ العقوبات بسرعة يسمع بها
الجميع فتكون جزاءً للمخطئين وردعاً لكل متهاون بالآخرين وحقوقهم أنظمة لا تخضع
لمقص الرقيب وما يؤمن به مستغلاً بقصد أو غير قصد مرونة الأنظمة وثغراتها بل أنظمة
يتساوى الناس أمامها كأسنان المشط ..