عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2015-03-13, 11:40 PM
علي التزيري
معبرمعتمد رقم 14
الصورة الرمزية علي التزيري
رقم العضوية : 192785
تاريخ التسجيل : 13 - 1 - 2015
عدد المشاركات : 5,625

غير متواجد
 
افتراضي فتنة المال كم غيرت وغيرت
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد"



اخوتي في الله لقد طال لقاءكم وزداد شوقكم طبتم وطاب ممشاكم وتبواتم من الجنة منزلا والله اني احبكم في الله اني لما اكتب موضوعا اكتبه من اعماق قلبي واسهر مع الاطلاع واقتناء بعض المعلومات لانفع نفسي ولا ابخل بان تستفيدومعي



اتمنى ان اكون في حسن ضنكم وارجو ارجو منكم ان تاخذوه بعين الاعتبار



اخوتي اخترت لكم هذا الموضوع الحساس الذي جرح الكثير منا وادخل الكثير في اللا مبالاة وقاد الكثير الى الهاوية وفرق بين الاخوة والاصحاب الا من رحم ربي والله المستعان انها فتنة واي فتنة هي اعضم فتنة ذكرها الله عز وجل في القران حيث



قال ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46)﴾ فقد قرنها الله بالاولاد في حب الانسان لها فمنهم من يحبها لدرجة العمى والعياذ بالله وعلى هذا السياق ساحكي لكم قصة واقعية حدثت لاحد كان يعمل في



مصنع وكانت مكانته مرموقة حيث كان يقبض الرشوة على ان يقضي لك مصالحك فاصبح ماكله ومشربه كله من تلك الاموال وكانت له زوجة وبنت تقارب الست سنوات وكان جل ماكلهم من اللحم وما لذ وطاب واصبح الرجل لا ينكرمنكرا ولا يعرف معروفا



الى ان ذكره الله في يوم من الايام بان جعل له سببا حيث ذهب لكي يستلم مبلغا من المال من البنك لقتناء بعض حاجيات البيت فوصل متاخرا ولم يستطع استلامه فاضطر لاقتراض من صديقه واشترى حاجياته وسار الى بيته وكان من بين تلك الاغراض



خضر كنت قد وصته زوجته باحضارها للعشاء وكان عشاؤهم متواضعا في تلك اليلة حيث كان من مال صديقه وضعت زوجته العشاء على الطاولة وجلسو للاكل وبينما هم كذالك قالت له ابنته ابي منذ صرت اعرف التذووق لم اجد اطيب من هذا الاكل



مع العلم ان الاكل كان من خضر وبطاطة ذهل الرجل وتفطن للامر وقال لزوجته اي والله عندها الحق الاكل ما احلاه مذا وضعتي فيه قالت ما وضعت فيه الا الذي احضرته من السوق اليوم بقي الرجل في حيرة من امره كل الطعام الذي مر عليه



من اطيب الاطباق ولم يكن مذاقه كهذا الاكل المتواضع ضل يتساءل الى ان وصل الى الحقيقة المرة التي زلزلت كبرياءه وادرك ما اقترفت يداه كان ماله من حرام وكان مال صديقه من حلال ندم الرجل وتاب لله عز وجل وتخلص من كل امواله واصبح



موضفا متواضع فانضرو اخوتي في الله ماذ فعل به المال ويوجد الكثير من هذه الحالات في مجتمعنا تنطلق كلها من المال ارجو ان تكونو استفدتم من هذه القصة اسال الله ان يجعل اموالنا من حلال ويبعد عنا الحرام وان يرزقنا القناعة في الرزق



امين يارب العالمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين



















بقلم علي التزيري