لغيـــرِ اللـــــهِ مــــا ســـــــجدا
عبدالناصر منذر رسلان
صغيـــري اليــومَ قــدْ ســـجدا **** يـُــناجـي الواحـــدَ الأحــــــــدا
همـــى دمعــــي لسجدتـــــــهِ **** فأحيــــا القلـــــبَ والكبــــــــــدا
يفـــــوحُ الطهــرُ إنْ صعـــدا **** ويهمــــي النـــــورُ إنْ قعـــــــدا
وكـــــــمْ أمســــــى يُقلدنــــي **** وصلـّى اليــــــــومَ منفـــــــــردا
حمدتُ اللـــــــــهَ أنْ أهــــدى **** إلـــيّ البشـــــــرَ والســــــــــندا
حمدتُ اللـــــــــهَ أنْ أضحــى **** صغيــري اليــــومَ مجتهـــــــدا
جلستُ وعينــــــي ترقبـــــــهُ **** ودمــــعُ العيــــنِ قدْ شــــــــردا
فمـــالَ بطرفــــهِ نحـــــــــوي **** وطرفـــي بطرفـــــهِ اتحــــــدا
فأعـــلى الصـــوتَ مبتســـــماً **** وفـــي حركاتـــــــهِ اقتصـــــدا
بحمـــــدِ اللــــــهِ قــدْ بــــــــدأَ **** ومــــا أحـــــلاهُ إنْ حمــــــــدا
فأبكانــــــي تلعثمـــــــــــــــه ُ **** بكاءً يُــــــــذهبُ الكمــــــــــدا
فـــراؤهُ أصــــــبحــتْ لامــــا ً **** وحــــرفُ الســــينِ قـدْ فـُـقـدا
حبيبــي مــنْ جلــــى همّــــــي **** لغيــــــرِ اللــــــهِ مــا ســـجدا