السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
رغم أن الرؤيا قصيرة، إلا أنها تستوعب أكثر من احتمال، وربما لو استطعنا سؤال الرائي بعض الأسئلة، لتمكنا من حذف بعض الاحتمالات.
تعبيري المتواضع والخجول هو:
ربما ارتكب الرائي خطأ أو ذنبا عن جهالة أو ناسيا، ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )، ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ). وقد يكون والله أعلم الخطأ أو الذنب له صلة بأمور الدراسة أو بمن يدرس معه، أو الأستاذ الذي يدرسهم، أو غيرهم، وإن كان كذلك فقد يكون بحاجة للإعتذار إما من شخص أو جهة ما، والشاهد قوله تعالى: ( لا تؤاخذني بما نسيت )
وفي الرؤيا بشارة بأن ما به من هم سيزول بإذن الله، قال تعالى: ( وينقلب إلى أهله مسرورا ).
وربما الإنتهاء بمعنى انتهى من المذاكرة وهو مسرور لذلك، فإما إن الشيطان يوسوس له ليحزنه خاصة وأن هناك بالفعل مادة يتخوف منها، أو أنه غفل عن أمر ذو أهمية فجاءت الرؤية لتذكره به في الوقت الذي ظن أنه أنهى كل شيء.
وربما الرائي منشغل بمذاكرته كثيرا خوفا من الإخفاق في بعض المواد، فحصل لديه غفلة عن عبادته، وظيفته، أهله ومعيشته بشكل عام، فنسى حقوق غيره، وربما حق ذاته، ( ولا تنسى حظك من الدنيا)، فجآت الرؤيا ليتيقظ.....
وربما يعاني بالفعل من النسيان لأسباب لا يعلمها ويشعر بالهم أثر ذلك، وقد يتلاعب الشيطان بأفكاره ويوسوس له ليحزنه أكثر وأكثر فكانت الرؤيا بمثابة تذكير له بالعلاج المناسب وهو ما جاء في قوله تعالى ( واذكر ربك إذا نسيت ).
وأيضا الرؤيا تذكرنا بقصة موسى عليه السلام عندما ظن أنه أعلم أهل الأرض فأرسل الله له الخضر، وبالتالي يكون معنى الرؤيا أن الرائي معجب بعلمه أو بتحضيره الجيد للإختبارات وقد يخفي والله أعلم بعض علمه ولا يظهره لأقرانه ( من كلمة السرور اشتقيت كلمة سر بمعنى الخفاء )، وأيضا العجب مظنة النسيان، أو أنه يخفي أمر آخر يشكل هم بالنسبة له، فكشفت الرؤيا حقيقة ما يشعر به وتعجب من ذلك، وسيجد بعدها الفرج إن شاء الله.
وربما هناك أمر يتمنى لو أنه غير موجود في حياته، أو لم يحصل ( وكنت نسيا منسيا ).
شطحات أتمنى أنها لم تتجاوز الحد المقبول.