شكرا لك على هذا الموضوع غيوم ممطرة،
ورحمة الله على العلماء السابقين وأدبهم عند ظهور الخلاف، فكان أدبهم وخلقهم، وحسن ظنهم بأخوانهم يدفعهم لالتماس العذر لهم حتى وإن أفتوا بخلاف فتواهم، وشيخ الإسلام ابن تيمية على سبيل المثال قال:
"وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يُرد منها، وإما لرأي رأوه، وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} . وفي الصحيح قال: ((قد فعلت)) مسلم. الفتاوى 19286
ويقول الذهبي عن التابعي قتادة السدوسي: "كان يرى القدر نسأل الله العفو .. ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه وبذل وسعه .. إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللـه، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك".سير اعلام النبلاء
بارك الله فيك