عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2008-04-28, 10:51 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي

سادساً : تلاوة سورة الواقعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم:عن عبد الله بن مسعود:" من قرأ الواقعة في كل ليلة لم يفتقر"رواه الدارقطني

سابعاً : الصَّدَقة :
لا تتعجب إن طلبت منك التصدق بمالك أو متاعك وأنت تشكو من الغلاء،
فإن الصدقة لا تُنقص المال بل تطهره وتزيده ، لقول الله تعالى وهو أصدق القائلين:
" خُذ من أموالهم صدَقة تطهِّرُهم وتزكِّيهم بها" التوبة-103
ولقوله صلى الله عليه وسلم:" ما نقص مالٌ من صدقة" صحيح الترمذي

بل وهذه الصدقة تزيد من بركة المال ، لقوله تعالى:" يمحقُ اللهُ الرِّبا ويُربي الصدقات" البقرة-276
ولعلك سمعت القصة العظيمة التي تتعلق بفضل الصدقة ، والتي رواها الإمام مسلم في صحيحه :

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة يقول: اسقِ حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرَّة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحوِّل الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان، للاسم الذي سمع في السحابة، فقال: يا عبد الله! لِمَ تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسقِ حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أمَّا إذا قلتَ هذا، فإني أنظر إلى ما يَخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثاً، وأردُّ فيها ثلثه"!!!

ثامناً : الحج والعمرة : لقوله صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبَث الحديد والذهب والفضة " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب، ولا تقل أنا لا أملك نفقات هذه الرحلة ، بل اطلب هذه النفقات من الله –ولكن بصدق نية وإلحاح - فإنه سيعطيكها، ثم يعافيك من الفقر والذنوب، أليس هو الكريم الجواد الرحيم؟!! ولك ان تجرب لتختبر صدق حديثي!!!كما لك أن تتأمل حال من يتابع بين الحج والعمرة ممن هم حولك!!!

تاسعاً : الاستعانة بالصبر والصلاة :
لقد علم الله سبحانه ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق بين شتى النوازع والدوافع ; والذي يقتضيه القيام على دعوة الله في الأرض بين شتى الصراعات والعقبات ; والذي يتطلب أن تبقى النفس مشدودة الأعصاب مجندة القوى يقظة للمداخل والمخارج ولا بد من الصبر في هذا كله لا بد من الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبر على جهاد المشاقين لله والصبر على الكيد بشتى صنوفه والصبر على بطء النصر والصبر على بعد الشقة والصبر على تفشِّي الباطل والصبر على قلة الناصر والصبر على طول الطريق الشائك والصبر على التواء النفوس وضلال القلوب وثقلة العناد وحين يطول الأمد ويشق الجهد قد يضعف الصبر أو ينفد إذا لم يكن هناك زاد ومدد ومن ثم نراه يُقرن الصلاة إلى الصبر ; فهي المعين الذي لا ينضب والزاد الذي لا ينفد المُعين الذي يجدد الطاقة والزاد الذي يزوِّد المؤمن ، ولهذا فإن خير زاد للمؤمن بعد ما ذكرناه من وسائل هو : الصبر والصلاة ، لقوله تعالى :" واستعينوا بالصبر والصلاة،وإنَّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين" البقرة 45
أي أن هذه الاستعانة قد تصعب على من لم يخشع قلبه لله تعالى .فاستعن على خشوع قلبك بكثرة ذِكر الله ، وتذكر أن الله تعالى أعزَّكوأكرمك من عبادة غيره بعبادته ومن سؤال غيره بسؤاله ، فلا تُهِن نفسك بسؤال غيره واسأله هو وحده ،واستعِن به وحده ، فهو الذي يستحي أن ترفع إليه يدك فلا يعطيك ، لقوله صلى الله عليه وسلم :" إن الله حَيِيٌّ كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا(خاليتين) خائبين" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم عن سلمان رضي الله عنه .
وتذكر قول الشاعر:
لا تســألن بُنَيَّ آدم حــاجةً *** وسَلِ الذي أبوابه لا تُحجَبُ
الله يغضب إن ترَكْتَ سؤاله *** وبُنيّ آدم حين يُسألُ يَغضبُ

عاشراً : صلة الرِّحم : أكاد أسمعك تقول : وما علاقة صلة الرحم بالغلاء؟!!!
أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم :" من سَرَّهُ أن يُبسط له في رزقه ، وأن
، فليصل رحمه"رواه البخاري ينسأ له في أثره "
أي أن من أراد أن يطول عمره (لأن النَّسيء يعني الزيادة )، ويوسَّع عليه في رزقه فليصل أرحامه ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولا تعليق على حديثه .

حادي عشر:إتقان العمل : فإذا أتقن كلٌ منا عمله فإن هذا يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ومن ثم رفاهية العيش؛ ليس هذا فحسب،وإنما إلى حب الله للإنسان ، لقوله صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث لاذي وته عائشة رضي الله عنها : "إن الله يحب إذا عمِل أحدكم عملاً أن يُتقِنه " صحيح الألباني.

والآن هل لديك حلول أخرى؟
سواء كان لديك أم لا ، ينبغي أن يبادر كل منا بحل هذه المشكلة
قبل أن يتحول الغلاء بسبب معاصينا إلى بلاء ( والعياذ بالله)،

ثم لا نستطيع رده ،

تريد الدليل؟

يقول الله تعالى : "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا(من أين هذا) قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) آل عمران

يقول أيضا سبحانه وتعالى : "إنَّ الله لا يغيِّر ما بقومٍِ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، وإذا أراد الله بقومٍ سوءا فلا مردَّ له ومالهم من دونه من وال"(سورة الرعد-11)

أدعو الله تعالى ان يتوب علينا وعلى كل عاص مسلم
مما انتشر هذه الأيام من أشكال وألوان المعاصي ،منها على سبيل المثال لا الحصر:
الاختلاط بين الشباب والبنات عبر الإنترنت أو غيرها
استباحة الكسب الخبيث
انتشار التدخين والمخدرات
التبرج والحجاب الممسوخ الذي أخرجوه عن وظيفته والهدف منه
المجاهرة بالمعاصي وعدم الحياء
تشبُّه الرجال بالنساء

الإسراف في الإنفاق على الأشياء غير الضرورية حتى أصبح الترفيه عندنا هو التسوق

النساء الكاسيات العاريات(اللواتي يرتدين ملابس تُظهر من العورات أكثر مما تستر)
مشاهدة ما تبثه القنوات الفضائية وغيرها من أشياء تخالف الأخلاق والقَِيَم والعُرف وكل الديانات

الانشغال الزائد بالدنيا عن الآخرة
وذلك
قبل أن يتحول الغلاء إلى خسف أو عذاب يصيبنا من فوقنا أو من تحت أرجلنا
والعياذ بالله
آمين