[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نتفق بأن / الثقافة / هي مصدرللوعي والتحضر وأن المثقف يملك
/ مخزوناً / من المفردات والمترادفات التي تعينه عند التحدث والكتابة بطلاقة ..
وأن قليل أو معدوم الثقافة يقع في حرج عن الحديث فلايستطيع التعبير
عن رأيه ولا أن يعرض أفكاره ولا أن يوصل للآخرين وجهة نظرة !
&&&
يقول لي بعض كبار السن أنهم كانوا قديماً يتداولون / الكتب / بينهم على الرغم
من قلتها فلم يكن هناك مغريات أو ملهيات بينما في زمننا الحاضر أصبحت
القراءة شاقة وغير مرغوباً فيها فالقنوات الفضائية والنت ووسائل التواصل
إستحوذت على شريحة كبيرة من الناس وأغرتهم وأبعدتهم عن القراءة ..
&&&
معارض الكتب تقام كل عام وروادها بالآلاف يدخلون ويخرجون
بالكتب المتنوعة ولكن من يقرأ ؟ والدليل بعد هذه السنوات هل
تغيرشيئاً في المجتمع بسلوكياتنا ؟ فلازلنا نتصدرالعالم بسوء القيادة وبإنعدام
لغة الحوار وبتفشي النفايات في الحدائق والروضات إلى آخر السلوكيات !
&&&
قبل فترة لفت إنتباهي إحدى المتصلات على برنامج حواري وهي تقول /
لا أطيق القراءة ولو قرأت دقائق شعرت بالتعب والملل والرغبة في النوم !

ولكني إستطعت أن أثقف نفسي بالسماع أي بمتابعة البرامج الثقافية في

الإذاعة والمحطات التلفزيونية ! ممكن .. فالثقافة لها مصادرعدة وكم جلسنا

مع أناس لايحملون المؤهلات العليا وعندما يتحدثون أو يناقشون موضوعاً ما
تحس أنك أمام / مثقف / أفنى عمره بين الكتب , هم لايملكون القدرة على
القراءة ولكنهم بالتأكيد يملكون آذانا وقلوباً صاغيه وذاكرة قوية
لما يُقال وألسنُ طليقه تُعبٌر وعقول تحلل وتستنتج وتقارن ..

&&&

بقلمي مما عايشت وسمعت ..