اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ليأذن لي سعادة الدكتور / فهد وأبدأ من عنوان موضوعه ..
فأسأل هل هناك علاقة بين الشجاعة والشكر وهل هناك إحراج في إبداء الشكر؟
في رأيي أنه لا توجد علاقة فالشكر مرتبط بـ (العرفان وبـ الوفاء وبـ الإقرار
وبـ اللباقة وبـ الأدب والتربية منذ الصغر وبالبيئة المحيطة وبالأخلاق المتوارثة والمكتسبة)
فالذي لا يشكر لا يعني أنه (غير شجاع ) بل هو فاقد لإحدى تلك
( الصفات ) أوبعضها .. والآن سأحدد مستويات الشكر ..
* شكر الله تعالى وهذا ( واجب ) كل مسلم لأن الله تعالى غني عنا وعن
شكرنا ولكنه جلٌ جلاله من كرمه وعد الشاكرين بالمزيد ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) .
لذا فالذي لا يشكر مُنكر أوغافل عن نعمائه أو كافر بنعمة الله وهنا يأتي دور
التربية الصحيحة من الوالدين والأقربين والمعلمين والدعاة والخطباء وغيرهم في
بيان فضل الشكر ووجوبه في حق المسلم تجاه الرزاق الكريم ..
* شكر الوالدين وهذا مرتبط بشكر الله تعالى ( أن أشكر لي ولوالديك )
ومن يتجاهل عامداً شكر والديه فهذا من ( العقوق ) وشكرهما واجب
لأن الفضل
لهما بعد الله تعالى في وجودنا كما أن شكرهما والبر بهما سيكون مردوده علينا من خلال أولادنا وكما يقال في المثل الشعبي
( البر أسلاف ) وكما تدين تدان ..
* شكر من يقدم لك خدمة كالخباز والسباك وعامل محطة الوقود والبائع الخ ..
فهؤلاء لا يقدمون ( الخدمة مجاناً ) بل يستلمون رواتب وربما نسبة
مقابل أداء الخدمة فإن شكرناهم على ما يقدمونه فهذا جميل وطيب وإن لم نشكرهم
فلالوم يقع علينا ولكن هناك منهم من ( يستحق ) الشكر وبقوة وهم الذين
يتفانون بتقديم الخدمة ويعطون العملاء الإهتمام اللازم بسعة صدر
وأريحية وابتسامة وحُسن استقبال وأدب ولطف أما من يتأفف وينظر إليك
بنظرات غريبة وبوجه عابس ويقدم لك الخدمة وكأنه يعطيك أياها من
حسابه فهل هذا يستحق الشكر ؟
ختاماً أرى أن الشكر والعبارات اللطيفة والطيبة ( سمة
) المسلم والمسلمة ويجب أن يتعودها الأبناء من الصغر وأن نحاول
نحن الكبار( التحلي ) بها وتغليف كلامنا بالطيب من الكلم ..
فالكلمة الطيب صدقة , وللدكتور/ فهد وللجميع شكري وتقديري ..