فأين هذا من إلغاء القوامة، وأمر المرأة بالقرار في البيت، والحجاب ؟..
وأين هي الشروط المفقودة غير الموجودة في القوامة حتى لا تطبق ؟..
وأين هي الشروط المفقودة غير الموجودة في القرار حتى لا يطبق ؟.
وأين هي الشروط المفقودة غير الموجودة في الحجاب حتى لا يطبق ؟..
بل كل الدلائل والحوادث والأخبار لتثبت اليوم بيقين، أن الأمور ما خربت إلا بعد أن رفعت قوامة الرجل للمرأة، وأن المرأة ما أهينت إلا بعد أن تركت القرار في بيتها، وأن الفتن والفساد لم ينتشر إلا بعد السفور والتبرج، أي أن كل المصالح تعطلت جراء ترك ما أمر الله تعالى به، مما يعده هؤلاء الزائغون إهانة للمرأة، والمفاسد ما حصلت ووقعت إلا بعد أن وقع ما يعده هؤلاء المرضى إكراما وتقديرا للمرأة…
--------------------------------------------------------------------------------
وفيما يأتي سنذكر بالدلائل النقلية والعقلية أن إكرام المرأة وتقديرها واحترامها إنما يكون :
- بقوامة الرجل عليها.
- وبقرارها في البيت.
- وباحتجابها عن الرجال..
وأن إهانتها إنما يكون بعكس ذلك..
--------------------------------------------------------------------------------
قال الله تعالى مبينا تمايز الذكر والأنثى، وفضل الذكر:
- {وليس الذكر كالأنثى}..
- {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن}..
- {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبشرا المرأة في رضاها بقوامة وليها:
- ( إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت الجنة بإذن ربها) .
وقال تعالى في وجوب القرار على المرأة، ولزوم الحجاب:
- {وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى}..
- {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل القرار ووجوب الحجاب:
- ( إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها) .
وقال الله تعالى لأجل ألا يفتتن الرجال بالنساء، ولا النساء بالرجال:
- {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..}..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
- ( ماتركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) .
--------------------------------------------------------------------------------
من مشكاة النبوة ننطلق، في تقرير وضع المرأة في المجتمع المسلم، من غير ظلم ولا هضم، ولا هوى نفس، فليس نحن الذين قرر وضع المرأة، وحقوقها، وواجباتها، إنما الله جل شأنه، هو رب كل شيء، وهو أعلم بكل شيء، فهو حكم إلهي، وإنما نحن مبلغون، لا أكثر ولا أقل..
والنصوص الآنفة توضح الفرق بين الذكر والأنثى: {وليس الذكر كالأنثى}..
وفي هذا نقض كلي لعبث المفتونين، حين يعملون على تقرير المساواة التامة بين الذكر والأنثى، فالشرع يكذب ذلك، والعين تكذب، والطب يكذب، والواقع والتجربة كذلك، فلا الذكر يساوي الأنثى، والأنثى يساوي الذكر، بل كيانان مختلفان، وعلى ذلك ينبني وجوب اختلاف الوظائف الواجبات:
--------------------------------------------------------------------------------
- الـقــوامـــة..
أول شيء نبدأ به القوامة:
الله تعالى خلق الذكر في قوة وشدة وحزم، وخلق الأنثى في ضعف ولين وهو في الخصام غير مبين، وقضى باجتماعهما:
- في هذه الدنيا..
- وفي البيت..
لتتحقق بذلك الحكمة من الخلق..
هذا الاجتماع لابد فيه من رئيس ومرؤوس، وإلا تعطلت المصالح وظهرت المفاسد، وهذا لا يحتاج إلى تدليل:
فكل اجتماع لا يقوم، ولا يتم، ولا ينتج، إلا بالنظام، والنظام لا يتم إلا بحاكم يُمتثل أمره، وإلا فالفوضى واقعة..
ولأجل ذا:
- ما من بلد، ولا قبيلة، ولا دائرة، ولا مؤسسة ، إلا ولا بد لها من حاكم، يسمع له ويطاع ، لا يخالف في هذا البُدّ إنسان،..
- وكذلك الحكم في البيت والأسرة، فهو كيان مصغر، لكنه يحتاج، مثل كل كيان كبير، إلى رئيس يحكم ويطاع، ورعية تطيع وتخضع، وإلا انحل نظامه..
وهذا كحال السموات والأرض، لايصلح شأنهما إلا بإله واحد، قال تعالى:
{لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}..
وهذه حقيقة قررها القرآن في السموات والأرض، وهي كذلك في هذا الكيان الصغير المسمى بالبيت والأسرة..
ولم يسم الرجل في بيته ربا، إلا من هذا المعنى، فهو السيد والصاحب والمالك المطاع أمره، ومثله النبي صلى الله عليه وسلم بالراعي ومن في البيت رعية، فقال: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع، ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسئولة عن رعيتها).
فشابه بين الحاكم ورب البيت، وجعل لكليهما مسؤولية واجبة، هي رعاية الرعية، لنفهم أن إدارة البيت لاتتم إلا بأن تكون مثالا مصغرا لإدارة الدولة، بأن يكون فيه رئيس ومرؤوس، مطاع ومطيع..
وإذا كان الأمر كذلك فهل المرأة قادرة على القيام بهذه المرتبة، والاستغناء عن رئاسة (= قوامة) الرجل؟..
كل الدلائل تشير عجز المرأة عن ذلك، وإلى فقرها إلى قوامة الرجل عليها:
--------------------------------------------------------------------------------
1- النصوص الشرعية، قال تعالى:
{الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت الجنة بإذن ربها)..
فالله تعالى خلق الزوجين، وهو يعلم قدرة كل منهما، فشرع لكل منهما العمل الملائم، وجعل الأنثى خاضعا للذكر، بأمر الله، وهذا ما يجب أن يتضح:
فالقوامة على المرأة لم يخترعها الرجل، بل الله تعالى أمر بها..
2- طبيعة الخلقة:
فالرجل مهيأ لهذه المهمة أكثر من المرأة، بما له من قوة العقل، وحكمة الحكم، وحزم الأمر، وهي صفات لاتدرك فيها المرأة الرجل، حتى الطب يشهد بأن تكوين خلايا مخ الرجل أكبر من مخ المرأة، مما يعطيه قوة في عمل العقل أكبر، وشاهدنا.. ودليلنا.. وحجتنا على ما نقول:
- ما نراه من تفوق الرجال في العلوم والإدارة....
حتى مع إفساح المجال للمرأة أن تتعلم ذات العلوم، وتعمل في ذات وظائف الرجال، لكنها لم تقدر على منافسته: لا في علم، ولا في إدارة؛ والمرأة تدرك ذلك كله، بل وتقر بذلك، إلا من خدعت بزخرف قول المدعين نصرتها، الذين دفعوها إلى ما لا يناسب فطرتها، لكن كثيرا من هؤلاء أيضا يعلنّ، بعد التجربة والمحن والفتن:
- أنهن لم يخلقن إلا للبيت، وأن يكن تحت رعاية الرجل، وأنهن لايقدرن على تصريف أمورهن بدونه...
--------------------------------------------------------------------------------
وتجربة المرأة في الدول التي ألغت ولاية الرجل، بسن القوانين التي تفرض وتعطي الفتاة إذا بلغت سنا معلوما، الحق أن تفعل ما تشاء، وحرمانها من ولاية وليها الشفيق: أبا كان أو أخا، الذي كان يحوطها بصدق، ويصونها برحمة، من ذئاب ليس في قانونها سوى اغتيال العفة، وهتك الحرمة..
أقول: تجربة المرأة في تلك الدول خير شاهد على الحكمة الإلهية في فرض القوامة، فإن المرأة إذ خلقت فقيرة إلى رجل يحوطها، ويقوم على شئونها لضعفها، لما خرجت عن قوامة وليها، صارت تحت قوامة الأجانب، تخلصت من قوامة من لايطمع فيها، لتصير تحت قوامة كل طامع، نبذت قوامة رجل واحد، فصارت تحت قوامة رجال لا يعدون، كلهم لا يرقبون فيها إلاً ولا ذمة، فلم تجن إلا الشوك.
--------------------------------------------------------------------------------
نخلص من هذا:
- أن القوامة؛ ليس فيها إهانة ولا ظلم، فالله تعالى هو الذي شرع، وهو لا يظلم..
وعلى ذلك: فمن يدعو إلى قوامة الرجل على المرأة، إنما يدعو إلى إعزاز المرأة وتكريمها، لا إهانتها.
إنما الذي يهينها:
ذاك الذي يدعو إلى تمردها على أمر الله تعالى برفضها لقوامة وليها، باسم المساواة، واحترام المرأة، وحقوقها؛.. هذا الذي يسعى إلى إهانتها حقا.!!…
--------------------------------------------------------------------------------