عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2008-04-24, 2:20 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
نظرة من عل، بلغة الحب والعطف..
لا يقال: لن يمس حياتكم وأوضاعكم إلا بتعديلات طفيفة..
بل يقال: ينقلكم نقلة بعيدة كبيرة..
هذه هي الحقيقة!!!!.........................
وقد يكره الناس هذا في أول الأمر، وقد يجفلون منه، ويشفقون على أنفسهم، ولكن الناس كذلك كرهوا مثل هذا وأشفقوا منه في أول العهد بالدعوة، وآذاهم أن يعيب رسول الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم، وينكر أوضاعهم علانية، ويعتزل عاداتهم، ثم ماذا؟
آؤوا إلى الحق الذي لم يعجبهم أول الأمر، وصاروا من أنصاره.
- إن النفس البشرية فيها الاستعداد للانتقال الكامل من حياة إلى أخرى إذا توثقت من جدوى ذلك، أما أن يقال: لا انتقال بل تعديلات طفيفة، فالبقاء على المألوف أقرب إلى المنطق.
بعض الذين يتحدثون عن الإسلام يقدمونه للناس وكأنه متهم، يحاولون دفع التهمة عنه؟؟؟!!!!!...
وساء ذلك دفاعا، فالإسلام هو الحق، وما سواه باطل، فالحق أحق أن يعلو:
- { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم تعلمون}..
والذي يدعو لا يدعو لينال أجرا من الناس، بل يدعوهم لأنه يحبهم ويريد لهم الخير مهما آذوه، ومن ثم يجب أن يعلموا حقيقة الإسلام، وحقيقة ما يأمر به وما ينهى عنه..
وليس في ديننا ما نخجل منه.........
قبل معركة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى المسلمين يطلب رسولا، فأرسل سعد بن أبي وقاص ربعي بن عامر، فدخل على رستم وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت واللآليء الثمينة، والزينة العظيمة، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب..
ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه..
فقالوا له: ضع سلاحك..
فقال: إني لم آتيكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا، وإلا رجعت..
فقال رستم: ائذنوا له..
فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق، فخرق عامته..
فقالوا له: ما جاء بكم..
فقال: أن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه، ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله..
قالوا: وما موعود الله؟، قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي..
قال رستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا فيه؟..
قال: نعم، كم أحب إليكم؟، يوما أو يومين؟..
قال: لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا..
فقال: ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل..
فقال: أسيدهم أنت؟، قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد، يجير أدناهم على أعلاهم..
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟..
فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب، أما ترى إلى ثيابه؟..
فقال: ويلكم لا تنظروا إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة".
وصدق الله حين قال: { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} .
----


أيها الآمرون بالمعروف!.. امضوا.. واصبروا.. أنتم أحباء الله


فليتك تحلو والحياة مريــرة ...... وليتك ترضى والأنام غضــــاب
وليت الذي بيني وبينك عامر ...... وبيني وبين العالمين خـــــراب
--------------------------
يحكي ابن كثير في ترجمة المعتضد الخليفة العباسي ت289هـ( التاريخ م7/ج11/ص89):
أن رجلا خياطا كان إماما لمسجد في بغداد، رأى رجلا تعلق بامرأة وهو سكران يريدها على نفسها ليدخلها منزله، وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها مستغيثة.
قال الخياط: فقمت إليه فأنكرت عليه، وأردت خلاص المرأة من يديه، فضربني فشج رأسي وغلب المرأة على نفسها وأدخلها منزله قهرا، فرجعت فغلست الدم عني وعصبت رأسي وصليت بالناس العشاء.
ثم قلت للجماعة: قوموا لننكر على هذا، ونخلص المرأة منه.
فقام الناس معي فهجمنا عليه داره، فثار غلمانه بأيديهم العصي يضربون الناس، وقصدوني بالضرب حتى أدموني، فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء.
فنمت على فراشي ولم يأخذني نوم، وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده، فألهمت ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......
---------------------