عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2008-04-23, 10:52 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
فهل شيء من ذلك يحدث للفتاة إذا حملت من زنا؟؟؟!!!..
كلا، وكلا، بل شر وبلاء وعذاب ليس إلا..
فالفتاة إذا زنت فحملت من زنا، وبدا عليها أعراض الحمل شعرت بآلام في بطنها وجنبها ورأسها لا تطاق، وهي لا تجرء أن تخبر أحدا بذلك، لكن الأمر لن يخفى، فسرعان ما يدرك الأهل حقيقة الأمر، فماذا تجد منهم؟ ..
ستجد اللعنات والسب والشتم والإهانة وربما الضرب، فتزداد إلى ألمها ألما، يجتمع عليها الألم النفسي والبدني، تمكث تسعة أشهر وهي منزوية في غرفتها لا تقابل أهلها ولا تقابل أحدا، ولا تجد من يرعاها، ولا من يأخذها إلى الطبيب، وهي في أمس الحاجة إلى الرعاية، تسعة أشهر تمر عليها وعلى أهلها بطيئة مظلمة، شهوة ساعة أورثت عذابا طويلا طويلا..
ثم إذا جاءت ساعة الولادة، رموا بها في مكان منزو بعيدا عن الأعين، ليس حولها أحد، ولا ينظر إليها أحد، ولا يدعوا لها أحد، تلد وحدها في مكان مظلم مخيف موحش، وهي تصرخ من الألم فلا تجد من يحنوا عليها ولا من يخفف عنها آلامها..
يخرج الطفل فلا يجد من يضمه ولا من يشمه ولا من يقبله، بل يلف في خرقة، ثم يوضع في صندوق، ثم يرمى به في ظلمة الليل في مكان ما، لعل محسنا يأتي فيأخذه ليرعاه..
لا أحد يأتي بهدية، ولا يفرح بولادتها إنسان، ولا تقام الولائم من أجل المولود، ولا التبريكات بل اللعنات واللطمات، عذاب فوق العذاب، ظلمات بعضها فوق بعض، وحشة وحسرة وندامة وألم وعذاب لا يوصف، شهوة ساعة أورثت ألما وشقاء مستديما.
- بين الزواج وبين الزنا بعد المشرقين..
- والزاني للزانية بئس القرين..
- والعاشق والعاشقة في الحرام يومئذ بعضهم لبعض عدو:
{إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}.
فيا أيتها الأخت الكريمة!..
قيسي بين فوائد الزواج وبركاته، وبين مفاسد الزنا ولعناته، لتعلمي أنه لا سبيل لك إن أردت أن تحيين حياة طيبة إلا بأن تنأي عن الرجال وتبتعدي عنهم، وتحفظي حجابك، وتستري زينتك، وتحذري من مكر الماكرين وكيد الكائدين.
ألم تسمعي إلى قوله تعالى:
- { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}؟..
فهذا هو سبيل النجاة والفوز والسلامة من شر الأشرار، أن تقري في بيتك، و أن تدعي التبرج والتزين أمام الرجال، فذلك يضرك ولا ينفعك، واعتبري من تجارب من سبقك، ومن تعرفين من الفتيات اللاتي وقعن في المكروه، فهن يتجرعن اليوم المرائر.
يجب عليك أن تفهمي ما يقال لك، وتدعي وساوس الشياطين..!!!!..
فالأمة تنافح عنك، وتريد لك الخير والعافية، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، لا بد أن تدركي ذلك..
وإذا لم تدركي ذلك فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولسوف يدعوا لك كل الأخيار وقلوبهم تتفطر رجاء أن ينشرح صدرك للحق، ويأخذ الله بيدك إلى طريق الهدى والرشاد، ويجنبك الفواحش والآثام، وكم سيجدون من الأسف والحسرة والكرب إذا لم يكن لكلامهم هذا صدى في قلبك، ولم يكن له أثر في نفسك..
أليس عجيبا أن يحترق الصالحون من أجلك وأنت غير عابئة بما يقولون؟!..
أليس عجيبا أن يخافوا عليك من الكيد والمكر، وأنت منه لا تخافين؟!..
أليس عجيبا أنهم يصيحون بك يحذرونك من خطر الطريق وأنت عن صيحاتهم تتغافلين، وربما كنت لهم من المعادين؟!!.
أيتها الأخت!..
لا تتغافلي عن صيحات المنذرين، ولاتصمي آذانك عن نصيحة الناصحين، فأنت الخاسر في هذه القضية إن أعرضت عن ذكر ربك، وأنت الفائز إن أعرضت عن ذكر الشيطان وأذناب الشياطين.
- أنت نصف المجتمع وأنت تلدين الآخر، بك قوام المجتمع، وعليك يقوم دعائمه..
- أنت الأساس والقاعدة، إذا صلحت صلحت الأمة، وإذا فسدت فسدت الأمة..
- أنت مربية الأجيال، فكيف تقومين بهذه المهة العظيمة إذا أنت تركت بيتك وخرجت متبرجة تفتنين الرجال، تقلدين كل لباس وموضة، وتتبعين كل صرخة وإعلان؟؟!!!!..
.. أين اعتزازك بقيمك؟!..
أين المباديء التي تحيين عليها؟!..
ألا تأنفين من السير على خطا المرأة الغربية الكافرة..
التي فقدت كل مبادئها وقيمها، وأنت التي قد شرفت بالإسلام، وشرفت بالانتساب إلى هذه الأمة العظيمة؟!..
ألم تقرئي سيرة المؤمنات الصالحات، أمهات المؤمنين والصحابيات؟..
ألم تقرئي سيرة مريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمد عليه السلام وعائشة أم المؤمنين؟..
اقرئي وستجدين في سيرتهن ما يملؤ قلبك إيمانا وتقوى وفقها وعلما، تغنيك عن اللهث في آثار من لاخلاق لهم، وتجدد نظرتك إلى الحياة، وتبدل أفكارك وأهدافك، إن سيرتهن تحطم آكاما من الباطل نسجتها أيد المكر والخبث في عقلك ونفسك على مر الزمان، دون أن تكوني مدركة لما يصنع بك.
أيتها الأخت الكريمة!..
إن الله أعد للمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار، وأعد للمومسات المائلات المميلات الكاسيات العاريات المتبرجات المختلطات بالرجال عذاب جهنم:
وديانها من نار.. من فوقهن نار،.. ومن تحتهن نار.. وعن أيمانهن.. وعن شمائلهن.. ومن أمامهن.. ومن خلفهن.. نار عظيمة... وجسدك اللطيف الرقيق لا يقوى على ذلك، فارحمي نفسك وتوبي إلى مولاك..
وليس العاقل من باع الجنة بشهوة ساعة.

أبو سارة