عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2014-11-28, 10:18 AM
أمـل الورد
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 123130
تاريخ التسجيل : 12 - 7 - 2010
عدد المشاركات : 2,435

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد عليه الصلاة و السلام .

{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ( 32 ) } [سورة الزخرف]
نحن قسمنا بينهم معيشتهم في حياتهم الدنيا من الأرزاق والأقوات, ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات: هذا غنيٌّ وهذا فقير, وهذا قويٌّ وهذا ضعيف؛ ليكون بعضهم مُسَخَّرًا لبعض في المعاش التفسير الميسر





وجود الخدم كان من القدم فهذه هي سنة الله في خلقه غني وفقير و فقير يخدم غني لينال قوته وقوت مايعوله ،،

و لكن في الحاضر أصبحنا نستقدم الخدم بشكل مبالغ فيه و من وجهة نظري لا يحتاج الخدم إلا بيتين ::

1) بيتٌ فيه معاقين. 2) بيتٌ فيه أطفال كثيرون.

و لكن بشروط :

1) الوسطية :؛ لا الاتكالية فنتكل على الخدم في كل شيء، من طبخ و تنظيف للأطفال و تركهم مع الخادمة دون مراقبة .

2) لا نكلفهم مالايطيقون ( فإن كلفتموهم مالا يطيقون فأعينوهم )،، البعض هداهم الله يستخدمون الخدم و كأنهم جماد لا يشعر ، و ليخشى أولئك من أن تدور عليهم الدائرة فيجعلهم الله تحت سلطة شخص يعاملهم معاملة أشد منها ،، و لعلي أذكر قصةً تناقلوها أجدادي حدثت يوم أن كانوا ف البراري ينتقلون بحثا عن لقمة العيش، القصة

((( أن أمة طلبت من مملوكها أن يعلمها الصلاة ( لإنهم كانوا يعتقدون أنها خلقت للخدمة و لا يجب عليها صلاة و لا دينًا فكانوا يعاملونهم معاملة غير جيدة ) فقال لها : إذا صليتي قولي ( قرن تويس و لقمة عيش ) أي ليس لكِ إلا أن تخدمي التيوس و والحمير و الغنم و الإبل لتحصلي على لقمة عيشك ، فحصل أن صلت المسكينة ورددت هذه العبارة فلما ركعت ركعت معها الشجرة التي بجانبها ، علم الله بنيتها )

الشاهد من هذه القصة أنه يجب علينا أن نعطيهم وقت للعمل ووقت للراحة فهم موظفين كأي موظف يحتاجون أوقات دوام و أوقات راحة و أن نعاملهم بإنساااانية فقد يكونوا أفضل منا عند الله و نقع بظلمهم فدعاء المظلوم مجاب و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين .

3) أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه .

كيف نستطيع الاستغناء عنهم :؛

1) قال صلى الله عليه وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " سَبِّحِي اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَاحْمَدِي ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، وَهِيَ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، مَنْ قَالَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَنَامُ فَهِيَ خَيْرٌ لَهُ ، أَرَاهُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ "

عندما تعبت من عمل البيت و طلبت منه خادمة ، كان الحبيب بإمكانه أن يعطي ابنته الحبيبة خادمة و لكن رأى أن هذا خيرًا لها منها.



2) شراء الآلات التي تساعدنا وتحفظ وقتنا مثل غسالة الصحون ، غسالة الملابس و هلم جرا.



بعض النساء هداهم الله يكون زوجها مقتدرا على الصرف عليها و على أولادها و غير مقصر ثم تخرج لتبحث عن عمل مهملة بيتها و أولادها و أعطت زمام أمر البيت للخادمة فحصلت ماحصلت من القصص المؤلمة ،،،.

وعلى معشر النساء أن يحتسبن الأجر في عمل البيت فياااله من أجر عظيم عندما نحضر طعامًا فيأكل منه أهل البيت وفي كل كبد رطبة أجر ، وخصوصا في السحور و الفطور ، جميل عندما نيقظ أهل البيت للصلاة فنأخذ أجر صلاتهم جميعًا و أهل البيت إن عاونوا أمهم بذلك يعتبر من بر الأم ، باختصار أعمال البيت جميلة و ممتعة إن احتسبنا الأجر و سألنا الله المعونة و الأجر .

اسأل الله لي و لكم الأجر و لعلي أختم بحديث شريف تأنس به نفسونا

جئن النساء إلى رسول الله ﷺ فقلن: ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله تعالى: فهل لنا عمل ندرك به فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى: فقال النبي ﷺ «من قعدت منكن في بيتها؛ فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى»



فإذا احتسب النساء القرار في البيت و القيام بشؤونه فإنها تدرك عمل المجاهدين







نفع الله بكم و بمسابقتكم و جزاكم الله عن الإسلام و المسلمين خيرًا



أختكم ؛: أمل الورد.


توقيع أمـل الورد
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
كان عطاء:إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد فبكى بكاء شديدا ,فيقال له في ذلك
فيقول:اني اريد ان اقدم على امر عظيم اريد ان اقوم بين يدي

الله عزوجل
اللهم اجعلني ممن يخشاك



الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه