لا تحزني أختي الفاضلة، فالمؤمن مبتلى، وكل إنسان معرض لما ابتليتم به....
أعلم أن الوضع صعب بالنسبة لك، ولكن كما يقال ( إذا عًرف السبب بطل العجب )، فطالما علمتي أن هناك سبب ساهم في هذه الفرقة وهذه المشاعر فيجب عليك أولا أن تلتمسي العذر لزوجك، وتنظري له نظرة شفقة، ولا تحمليه أكثر مما يحتمل، وبالمقابل أشفقي على نفسك وتذكري قوله تعالى ( إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )، فاليسر أقرب إلى العبد من العسر، وإنما يريدنا المولى عز وجل أن نصبر، وندعوه ونتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب.
أختي الفاضلة، بالنسبة للعلاج بالرقية الشرعية، يمكنني إرشادك لما جاء في هذا الرابط:
http://www.22522.com/vb/showthread.php?t=42969
ستجدين وصفة الدكتور فهد العصيمي، فاستمري عليها وستجدين الفائدة إن شاء الله، ( وهي أسهل بكثير من البرامج الطويلة ).
وبالنسبة للزيت فلا ترهقي زوجك كثيرا، حاولي معه بالطيب، واعرضي عليه ان تقومي أنت بنفسك بعمل مساج له بزيت الزيتون ويمكنك أضافة بعض المسك السائل ( قطرات فقط ) كي يعطي رائحة طيبة، كما وتجنبي كثرة الزيت، فالبعض للأسف يستخدم كميات كبيرة وهي التي تشعره بالضيق، وربما القرف والإنزعاج، لهذا ضعي كميات بسيطة.. وإذا رفض اعرضي عليه شرب زيت الزيتون ( الأصلي )، والمقري عليه، ففي شربه فائدة كبيرة، وإذا رفض ضعيه في السلطة، واللبنة وبعض الأكلات التي نرش عليها بعض الزيت.( ملاحظة، يمكنك القراءة على الزيت بنفسك، ولا حاجة لك بقراءة الشيخ، فقط تأكدي من استخدام زيت زيتون أصلي )
علاج الدكتور فهد استفاد منه العديد من الناس، وهو أسهل بكثير خاصة للرجال إذ أنهم لا يطيقون البرامج الطويلة.
كما ويمكنك الاستفادة من خدمة الموقع الخاصة بالتواصل هاتفيا مع الدكتور فهد العصيمي لمتابعة المرضى ومن يستخدم العلاج المطروح في المنتدى، وما جاء على هذا الرابط قد يفيدك.
http://www.22522.com/vb/showthread.php?t=365209
أختي الفاضلة غالبا عندما نبدأ العلاج بالرقية الشرعية، ينتابنا مشاعر سلبية ترهقنا، لهذا أنصحك بأن تكوني قوية، وأن تلتزمي الهدوء، ولن تجدي أجمل من قيام الليل لتتخلصي من هذا الوضع وغيره، ( الدعاء، والاستغفار ) لا تتركيهما مطلقا، مع التزامك بالعلاج، واعلمي أن مثلك كثر، فللأسف هذا البلاء عم الكثير من البشر في زمننا هذا، ولكن ولله الحمد، من أخذ بالأسباب، وصبر، وتوكل على الله، كفاه، وعافاه، فكوني من الصابرات.
شدي الهمة، وعالجي نفسك بنفسك، فكم من أناس توجهوا للرقاة ولم يستفيدوا لأنهم علقوا الشفاء برقية الراقي، بينما الشفاء من الله وحده، ابدئي واستمري دون يأس، وسستحسن أموركما بإذن الله.
يهمني هنا أن أرشدك لتعيشي حياة طبيعية وقت العلاج، أوحي لنفسك بأنك سعيدة، وحاربي الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، اعملي برنامج ديني، وآخر اجتماعي، وأيضا ترفيهي، فليكن قيام الليل وقراءة الورد اليومي وأذكار الصباح، ثم الاستحمام بماء مقري، وتجهيز ماء للزوج أيضا ( اجعلي هذه الأمور برنامج صباحي يومي )، ثم عيشي حياتك طبيعية، فلو كل انسان ابتلى بمرض روحي توقف عن العيش بهدوء، لعاش الكثير من الناس في بؤس، لهذا بعد ان تنهي برنامج الصباح الخاص بالرقية وذكر الله، وحفظ ( ولو آيات بسيطة من القرآن الكريم )، ثم الاستحمام بالماء المقري، ضعي برنامج لتطوير ذاتك، قراءة، رياضة، الالتقاء بصديقات صالحات إن أمكنك ذلك، أو التواصل معهم هاتفيا أو بأي وسيلة أخرى، وأيضا زيارة أهلك، وأهل زوجك وصلة الرحم، ( واجعلي نيتك مرضاة الله في كل عمل ).
اهتمي ببيتك، وزوجك قدر المستطاع، ( واخلصي النية )، وتعرفي على الأشياء التي تجلب لك السعادة ومارسيها، وإن شاء الله ستتحول الأمور للأحسن.
منذ فترة طويلة رأيت في إحدى القنوات استضافة لراقي شرعي، ولقد تواصلت احدى السيدات مع هذا الراقي وهي بالأصل تتعالج عنده، ولقد قال لها الراقي كلمات فيها حافز لكل النساء، قال:
( ليت جميع النساء كهذه السيدة، هي قوية جدا، وأنا لا أعلم كيف تمكنت من العيش بسلام وهدوء رغم كثرة الأسحار وما بها من مس، وعيون تراكمت عليها منذ الصغر )، فقالت له: نعم كل من حولي يقولون لي الشيء ذاته، أنا بالفعل إنسانة قوية وعندي إرادة حديدية، ولكن لا يعني ذلك أنني لا أعاني، بل أنا بشر، أحزن، وأتعب، وأشعر بالألم، ولكنني أخذت قراري بأن لا أجعل هذه الأمور تؤثر بي، فأنا آلتزم بعلاجي وبغذاء مفيد ثم أمضي يومي بكل قوة وعزيمة، أذهب إلى عملي وكلما شعرت بألم أقرأ المعوذات وآية الكرسي وانفث على جسمي وأقول ( أنا الآن بخير، وسأكمل يومي بخير بإذن الله )، وتقول، السحر مازال موجود، والعيون ربما خفت بعض الشيء، ولكن همتي وعزيمتي كما هي ولله الحمد.
هذه القصة أخبرتك بها كي تعلمي أننا إذا أخذنا قرارنا بأن نكون أقوياء، وأن لا نسمح لشيطان أو إنسان بأن يفسد حياتنا، بالتأكيد سنجد تأييد كبير من عقلنا الباطن، وسيقدم لنا حلول مساندة، فقوة التفكير أختي الفاضلة لها دور كبير في الشفاء، والأقوى من ذلك قوة إيماننا.
أتمنى لك التوفيق،
وتواصلي معنا لنتعاون معا ونحارب المرض والكسل والخمول.