الموضوع: أنا أكره زوجي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-11-17, 8:17 PM
البركة سليمان
مشرفة سابقة منتدى الشؤون الأسرية والمشكلات النفسية والاجتماعية
رقم العضوية : 188581
تاريخ التسجيل : 30 - 1 - 2014
عدد المشاركات : 6,158

غير متواجد
 
افتراضي أنا أكره زوجي


ذهبت إحدى السيدات إلى طبيب نفسي لتشتكي كرهها لزوجها، وأبلغت طبيبها أنها تنوي طلب الطلاق إذ أنها تحس برغبة كبيرة وشديدة في إيذاء الزوج.
فقال لها الطبيب:
أود أن أقدم لك نصيحة ستفيدك كثيرا، ونصيحتي هي أن تحاولي إظهار الحب والإعجاب به، وعندما تشعرين بأن زوجك تغير وأصبح ودودا ومحبا ولا يرغب بالإستغناء عنك، عندها يمكنك طلب الطلاق، وهذه الطريقة هي أفضل الطرق لإيذائه.

بعد أشهر ذهبت السيدة إلى الطبيب وأخبرته بأنها طبقت نصيحته بكل دقة.
فقال لها: إذا حان الوقت كي تطلبي الطلاق.
فقالت: أي طلاق يا دكتور، مستحييييييل، فأنا أشعر وكأنني وقعت في حبه ثانية.

من هذه القصة نتعلم أننا قادرين على خلق الحب ثانية، مهما كثر الشقاق، ومهما عم البرود العاطفي، ومهما كثرت المشكلات للحد الذي ظننا أن لا مخرج مما نعانيه......
من المهم أن نعي مقصد الطبيب النفسي الذي قدم نصيحته لتلك السيدة، فهو أراد أن أن يلفت نظرنا لأمرين:
( المبادرة و التودد )

قد يقول البعض ( ومن يبادر غير المرأة )؟
صحيح، على الأغلب المرأة هي التي تبادر، ولكن المبادرة المطلوبة هنا هي مباردة فيها تخطيط، وفيها فن وذكاء، فيها مداراة ، وتتطلب تحمل المشقة في بداية الطريق.
الأساليب أو الفنون في محاولة استرجاع علاقة هشة كثيرة ومتنوعة، ولكن الطيبب لفت نظرنا لأمر يليق بك أيتها الأنثى التي اختارك الزوج دون غيرك ليقترن بها، هذا الأسلوب يناسب أنوثتك، ولا أحد غيرك قادر على ممارسته، إنه أسلوب (( التــــــــــــــــودد )).

تلك الحكاية لفتت نظرنا إلى أن بقاء الحال على ما هو عليه لن يجلب لنا الحب، ولن يعود هكذا فجأة دون بذل الأسباب، فقد أراد الطبيب للسيدة أن تفهم أن هذا الذي تزوجته وأنجبت لابد وأنها تحمل مشاعر تجاهه ولكنها ساكنة في قلبها، وما عليها إلا أن تقوم بتحريك تلك المشاعر الراكدة، وتطهرها من كل شائبة، وقد أرشدها لممارسة هذا الحب وإن أرهقها بداية، ولكنها ستجني ثماره لاحقا.

سمعت ذات مرة رجلا يتحدث عن ( تمارين الحب )، وقصد بقوله أن نتمرن على كل ما يحي الحب، فهو يرى أن الإنسان إذا عوّد نفسه ممارسة الأخلاق الحميدة، ستعتاد نفسه هذا الأمر وسيصبح رجلا خلوقا، فقط عليه أن يتمرن على هذه الأفعال لفترة من زمن، وبعدها سيعتاد على هذه الأخلاق، خاصة عندما يرى ردة الفعل الطيبة مقابل ما يفعل.... وكذا بالنسبة للحب، يجب أن يتعلم الزوج الكاره لزوجته، أوالزوجة ممارسته وإن أصابهم بعض التعب والإر
هاق في البداية، ولكن سيزول هذا التعب كلما تمرنوا أكثر فأكثر حتى يصبح عادة وجزء من حياتهم.

كيف يكون التودد؟
عندما سألت المرأة هذا السؤال، سمعت هذا الرد:
" لا يوجد أنثى تجهل كيفية التودد، قرري فقط أنك ستعطين لزواجك فرصة جديدة... قرري أنك ستحبين زوجك من جديد، وسترين كم الأفكار التي ستتسابق لتحولينها إلى واقع"

التــــــــــــــــــــــودد
التودد معناه: أن أسعى إلى أن يكون حبيبا لي. مثل تودد المرأة لزوجها لتحصل على ما تريد.
التودد هو: تقرب شخص من آخر بما يحب.
التودد هو: التوادد: التواصل الجالب للمحبة.

يقول أحد المدربين:
إن عملية التمرين على التودد تؤلف القلوب فتقبل عليك بالطريقة التالية:

** أنت تقومين بترديد كلمات الحب بشكل دائم، فتزرع هده الكلمات في داخلك شيئا فشيئا فيتكون لديك إحساس بحب زوجك.
** وهو يتلقى تلك العبارات فتؤثر فيه وتخترق مشاعره، يفيقوم بترديدها أيضا فيستشعرها.
**فتعود عليك مشاعره الودية نتيجة لذلك.

وأختم بأحسن الكلام، قوله تعالى:
"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".

أتمنى لكم السعادة


توقيع البركة سليمان
شكــــــــــــــــــــــــرا لك وقفة محاكاة على التصميم والكلمات المعبره، وربنا يعافيك ويعافي من تحبين من كل شر.
https://www.youtube.com/embed/gOht2y7fZWA?ecver=2

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها