عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-11-14, 6:31 PM
امة الله فاطمة
عضو جديد
رقم العضوية : 192202
تاريخ التسجيل : 13 - 11 - 2014
عدد المشاركات : 61

غير متواجد
 
افتراضي أهمية التوكل على الله عند الشدائد

أهمية التوكل على الله عند الشدائد

من قصة موسى مع فرعون
للشيخ : ياسر برهامي
,,,,,,,,,,,,,,,


قال تعالى: (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ )[يونس:84]،
إذاً: يدفع خطر الفتنة بالتوكل على الله، (( فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا ))، عليه وحده بدليل أنه قدم الجار والمجرور (عليه توكلوا) وهذا يفيد الاختصاص والاهتمام،
أي: على الله وحده.(( فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ))،
إذاً: فالتوكل من شروط الإيمان والإسلام، وفي هذه الآية اجتماع الإيمان والإسلام، وأن معناهما واحد، وهو من المواضع القلية الوقوع، وإن كان الأغلب أنهما إذا اجتمعا افترقا






فالإيمان يكون مختصاً بأعمال الباطن والإسلام بأعمال الظاهر،
لكن هنا كان الإيمان والإسلام متلازمان في المعنى فالإسلام يعني الظاهر والباطن والإيمان كذلك (( فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ))، امتثلوا الأمر وبه دفع الله عنهم الأذى،
كما قال مؤمن من آل فرعون: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ )[غافر:44-45]،
فموسى هو أول من توكل؛ لأن فرعون قال (ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ * وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ )[غافر:26-27]، (( إِنِّي عُذْتُ ))،
أي: التجأت إلى الله، فكان موسى أول المتوكلين؛ وإذا بفرعون دائماً يبتعد عن موسى، وينسحب عنه؛ لأنه عاذ بالله،
فكيف يستطيع الوصول إليه؟ مع أن العادة تقضي بأن يبدأ بكبير القوم.