عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2014-11-09, 12:58 PM
البركة سليمان
مشرفة سابقة منتدى الشؤون الأسرية والمشكلات النفسية والاجتماعية
رقم العضوية : 188581
تاريخ التسجيل : 30 - 1 - 2014
عدد المشاركات : 6,158

غير متواجد
 
افتراضي

شكرا لك هدى وهداية

شخصية السيدة صبري اولكر تستحق أن تدرس في عالم التجارة، فهو مثال للشخص المسلم، الخلوق، النبيل، والذي شق طريقه بمجهوده حتى وصل أعلى المراتب...
ومنذ فترة قرأت عنه بعض المعلومات وسأضيفها هنا كي نثري هذا
الإختيار الرائع:

صبري أولكر قضي معظمه في سبيل تحقيق حلمه، وهو ان يحصل كل طفل، سواء كان غنيًّا او فقيرًا، علي قطعه من البسكويت والحلويات والشوكولاته ليستمتع بها.

هذا الحلم راود السيد صبري اولكر بعد ان عاش في صغره معاناه قاسيه، حيث ولد عام 1920 في جزيره القرم في اسره بسيطه، وشاهد شيئًا كثيرًا من ظلم الاحتلال الروسي وتهجير الاسر المسلمه كبارًا وصغارًا من جزيره القرم الي سيبيريا واعماق اسيا الوسطي قسرًا تحت تهديد السلاح، وقرر والده الهجره الي تركيا، ووصل صبري الصغير مع اسرته الي اسطنبول عام 1929 علي متن باخره، وهكذا فُتِحَتْ في حياته صفحه جديده. وفي المرحله الابتدائية عمل في مصنع للبسكويت خلال اجازات الصيف، ولعله في اثناء عمله بذاك المصنع بدا يفكر في تصنيع البسكويت.
واتم صبري اولكر الابتدائيه في اسطنبول، والمتوسطه في بيلاجيك والثانويه في كوتاهيا، وكان يحلم بان يصبح مهندسًا، ولكن الظروف لم تسمح له بذلك، وعندما التحق بكليه السلطان احمد للعلوم التجاريه والاقتصادية كانت الحرب العالميه الثانيه قد اندلعت، ونسي معظم الاطفال طعم البسكويت في تلك السنوات، وقرر الشاب صبري ان يقدِّم لهؤلاء الاطفال طعم البسكويت من جديد ليعيد اليهم الفرحه والبهجه، واشتري مع اخيه الكبير عاصم اولكر ورشة عمل صغيره في منطقه امينونو التاريخيه عام 1944م لتصنيع البسكويت، وكانت تلك الورشه الصغيره نقطه انطلاق شركه اولكر العملاقه التي اصبحت اليوم ماركه عالميه، والتي بدات عملها بثلاثه عمال فقط ليصل اليوم الي اكثر من ثلاثين الف عامل وموظف يعملون في شركات اولكر المختلفه.
عاش السيد صبري اولكر حياه هادئه بخلاف كثير من الاغنياء ورجال الأعمال، ولم يكن يحب الظهور في وسائل الإعلام المرئيه والمقروءه، ولا التباهي بما يفعله من الاعمال الخيريه، ولا توجد له صور كثيره، واما زوجته السيده غوزيده اولكر التي توفيت في (ايلول) سبتمبر 2010 فلم اجد لها صوره واحده؛ لان حياتهما كانت بعيده عن الكاميرات واضواء الحفلات وصخب الملاهي، وكان اكثر ما يستمتع به السيد صبري ان يري نجاح شركته يكبر يومًا بعد يوم. وواظب علي عمله الي ان بلغ عمره 80 عامًا ليترك رئاسه مجموعه شركات اولكر الي نجله مراد اولكر عام 2000.
لم تكن شركه اولكر مدعومه من مؤسسات الدوله، بل كانت وما زالت مصَنَّفه لدي المؤسسه العسكريه ضمن الشركات الاسلاميه التي لا يسمح لها ببيع منتجاتها في المقاصف والمتاجر العسكريه. وهذا الامر الم السيد صبري طوال حياته؛ لانه كان يري منتجات شركته تباع في الاسواق والمتاجر المنتشره في انحاء العالم، ولكن جيش بلاده يحرمها من البيع في داخل المؤسسات العسكريه وكانها منتجات العدو.
ومما تميز به السيد صبري اولكر ابتعاده عن الخوض في النقاشات السياسيه وانشغاله باعمال شركته، وكان معروفًا بتدينه وحبه للاعمال الخيريه خاصه في مجال التعليم، وكان يحظي باحترام معظم الجماعات الاسلاميه وعموم الشعب التركي.



توقيع البركة سليمان
شكــــــــــــــــــــــــرا لك وقفة محاكاة على التصميم والكلمات المعبره، وربنا يعافيك ويعافي من تحبين من كل شر.
https://www.youtube.com/embed/gOht2y7fZWA?ecver=2

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها