الموضوع: الصدق :
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-10-20, 11:49 AM
بنت الجزيره العربية
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 132228
تاريخ التسجيل : 26 - 10 - 2010
عدد المشاركات : 2,721

غير متواجد
 
Lightbulb الصدق :

إن خُلُق الصّدق من أعظم مقومات الدين والدنيا ، فلا تصلح دنيا ، ولا يقوم دين على غير الصدق.
• مكانة الصدق وفضله:
- لعظمة الصدق ومكانته عند الله وعند المسلمين وعقلاء البشر ، وصف الله تعالى نفسه بالصدق ، فقال:  قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران:94]، فهذا ثناءٌ من الله على نفسه بهذا الوصف العظيم فهو صادقٌ في أخباره كلها وفي كلامه كله وفي تشريعاته وفيما قصه عن الأنبياء وأممهم .
- أن الله وصف أنبياءه بالصدق وأيدهم بالمعجزات والآيات العظيمة برهنة على كمال صدقهم ، ودحضًا لافتراءات وتكذيب أعدائهم، وكذلك زكى أصحاب محمد  وأثنى عليهم في كتابه بهذا الوصف.
- أن أكمل درجاته (الصّدّيقية) والوصف بـ(الصّدّيقية) بيان لتمكّن العبد من هذا الوصف وهو الصدق، وأن أقواله وأفعاله وعهوده ووعوده قائمة ٌ على الصدق . فمنزلة الصدّيق عند الله أعلى من منزلة الشهيد ، ولذا ذكرها الله تعالى بعد النبوة حيث قال :  وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا-[ النساء:69]
وهي أعلى منزلة يبلغها العبد بعد النبوة.
• بعض ثمرات الصدق:
- يهدي في الحياة الدنيا إلى البِر – وهو الجامع لكل خصال الخير – والبر يهدي إلى الجنة ، فالصادقون خالدون في جنات تجري من تحتها الأنهار، قال  (إن الصدق ليهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ((.[صحيح سنن أبي داود] فالصدق يهدي لكل صفات الخير ، وتأمل في قوله تعالى
:لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ والملائكة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ والسائلين وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ .[البقرة:177]0
- بل وفوق ذلك الفوز برضى الله تعالى، قال تعالى : قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .[المائدة:119]0
- أن النبي يضمن بيتـًا في الجنة لمن ترك الكذب حتى في المزاح حيث قال : ((أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ،وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ،وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة].


منقول